اعتبر عدد من المتابعين للتصريح المدوي الذي أطلقه مدرب الفريق الأول لكرة القدم في نادي الاتحاد جوزيه مانويل عقب تعادل فريقه مع القادسية البارحة الأولى، أنه يعكس الحالة الفنية والإدارية التي يعاني منها الفريق. ويرى المتابعون أن جوزيه حاول تغطية العيوب الفنية التي يعانيها الاتحاد بتبريرات واهية أقل ما يمكن وصفها بأنها غير منطقية، كون الجولات السابقة كشفت بوادر الهبوط الحاد الذي تعانيه خطوط الاتحاد دون أن تجد تلك العيوب أي تعامل مثالي من جانب المدرب، بالإضافة إلى تجاوزات مانويل في المؤتمر الصحافي والتي قد تعرضه لعقوبة تأديبية نظير خطورة التصريحات التي أطلقها بعد المباراة واتهم فيها الحكام بمحاباة أندية الرياض على حساب أندية جدة، وهو الأمر الذي لم يستوعبه أي متابع، لاسيما أن الاتحاد لم يلاق حتى الآن أي فريق منافس من الرياض. إلى ذلك ربط المتابعون تجاوزات مانويل جوزية بالحال الإداري المتردي الذي يعانيه فريق القدم والذي يعد أرضية خصبة تدفع المدرب أن يتجاوز كما يحلو له، طالما أن كلمة الإدارة غائبة في التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، لكون المدرب نجح وعلى مرأى كافة الرياضيين من تحجيم دور الإدارة حتى في الجوانب التي ترتبط بصلاحياتها، ناهيك عن الغياب الإداري الواضح وانعدام التواصل بين جهاز الكرة وإدارة النادي الذين يجدهم المتابع يتسابقون على التصاريح الإعلامية دون الوقوف على حجم الإشكاليات الهائلة التي تناثرت بوادرها في المباريات الماضية بعد أن عبث جوزيه بالفريق فنيا وبصمت الإدارة على قلة حيلتها تجاه تدارك الانحدار القائم الذي يحتاج لتدخل عقلاء النادي.