دعت الندوة العلمية «الربانيون وراثة النبوة وعظم المسؤولية»، في ختام أعمالها في مدينة تريم في محافظة حضرموت، إلى تكثيف الحوار المشترك بين علماء المملكة واليمن وغيرهم من علماء في العالم الإسلامي، لمواجهة المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمعات الأمة. وطالبت الندوة، التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي ووزارة الأوقاف اليمنية وملتقى تريم الثقافي، إلى التعريف بمكانة العلم الشرعي، وأثره في تنظيم حياة المسلمين ونهضة الأمة الإسلامية، وقدرتها على مواجهة التحديات ومعالجة المشاكل التي تعاني منها، والتأكيد في مناهج التعليم ووسائل الإعلام على مكانة علماء الشريعة في حياة الأمة باعتبارهم ورثة الأنبياء، وأهمية تعريف المسلمين بعلماء الأمة الأفذاذ عبر التاريخ، واستلهام تجاربهم وأثرهم في قيادة الأمة وتوجيهها. وأكدت الندوة على المؤسسات الإسلامية ووسائل الإعلام ووزارات التعليم في العالم الإسلامي إلى تذكير الأمة بدور العلماء، كما دعت الجامعات الإسلامية والمعاهد والمؤسسات الشرعية إلى استقطاب الطلاب الموهوبين والمتفوقين وتأهيلهم، لحمل أمانة العلم والدعوة، والتوسع في إنشاء معاهد ومراكز متخصصة في إعداد وتأهيل العلماء، وتدريب طلاب العلم بإشراف كبار العلماء والمربين. وأشار المشاركون إلى أهمية التصدي لمحاولات تشويه التاريخ الإسلامي، وانتقاص قدر الصحابة رضوان الله عليهم، واللغط والسب الذي يطال بعضهم، لإيذاء النبي صلوات الله وسلامه عليه في نفسه وأهله وصحابته العظام، والتصدي للحملات والمخططات الساعية لتحجيم وتهميش دور العلماء الربانيين في إصلاح الأمة، مبرزين ضرورة تكوين لجان متخصصة لإعداد كتب ترد على الشبهات والفتن التي يثيرها أعداء الأمة وأصحاب العقائد المنحرفة، مشددين على ضرورة التنسيق بين دور الإفتاء وبين المجامع الفقهية للاهتمام بالفتوى.