اختتمت اليوم ندوة / الربانيون وراثة النبوة وعظم المسئولية / التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية وملتقى تريم الثقافي بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية بمناسبة اختيار مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام أعمالها بعد أن ناقشت ثلاثة محاور تعلقت بالعلماء الربانيون وشرف المكانة والربانيون ومهمة الإصلاح والعلماء والتحديات المعاصرة . وفي بداية الجلسة الختامية أعرب معالي الأمين العام للرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -على دعمه ورعايته لكل عمل إسلامي ودعمه المتواصل لأعمال وجهود الرابطة , كما عبر عن شكره لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية على رعايته للندوة ,مؤكدا ضرورة استمرار التعاون بين الرابطة ووزارة الأوقاف والإرشاد في اليمن حاثا المنظمات الإسلامية على التعاون في تنفيذ توصيات الندوة التي أتفق عليها المشاركون . وقد أبرز المشاركون في الندوة أهمية التواصل والتعاون بين العلماء في المملكة والعلماء في اليمن بشكل خاص والتواصل والتعاون بين علماء الأمة الإسلامية ,مسجلين تقديرهم لخادم الحرمين الشريفين لاهتمامه بالعلم والعلماء ومساندتهم في مهماتهم كما أثنوا على جهود فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس لجمهورية اليمنية في ذلك, ودعمهم للعلماء والمؤسسات العلمية ، والمشروعات الثقافية والعلمية . وقد صدرت عن الندوة عدة توصيات منها مطالبة رابطة العالم الإسلامي والجهات المشاركة معها والمنظمات والمراكز الإسلامية المتعاونة معها بالتذكير الدائم بتكريم الله سبحانه وتعالى للعلماء وطلاب العلم، وبيان فضلهم على الناس ,ودعوة المؤسسات الإسلامية ووسائل الإعلام ووزارات التعليم في العالم الإسلامي للتعريف بمكانة العلم الشرعي وأثره البالغ في تنظيم حياة المسلمين ، وأهميته في نهضة الأمة الإسلامية وقدرتها على مواجهة التحديات ومعالجة المشكلات التي تعاني منها ,والتأكيد في مناهج التعليم وفي وسائل الإعلام على مكانة علماء الشريعة في حياة الأمة المسلمة وأنهم ورثة الأنبياء وحملة دين الله ,وتعريف المسلمين بعلماء الأمة الأفذاذ عبر التاريخ واستلهام تجاربهم وأثرهم في قيادة الأمة وتوجيهها مما حقق لها الريادة والعزة والسؤدد وإنشاء معاهد ومراكز في البلدان الإسلامية متخصصة في تأهيل العلماء وتدريب طلاب العلم ، تكون بإشراف كبار العلماء والمربين ودعوة الجامعات الإسلامية والمعاهد والمؤسسات الشرعية إلى استقطاب الطلاب الموهوبين والمتفوقين لتأهيلهم لحمل أمانة العلم والدعوة . كما أوصت الندوة بدعوة علماء الأمة للتعاون مع الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين في رابطة العالم الإسلامي، وغيره من المؤسسات الإسلامية العلمية والدعوية ودعوة علماء الأمة للتواصل مع المؤسسات الإسلامية الدعوية والثقافية والاجتماعية والتعاون معها في نشر الوعي الإسلامي وفق منهج الوسطية والاعتدال , إلى جانب دعوة اتحادات العلماء وملتقياتهم وروابطهم لإيجاد هيئة عليا للتنسيق بين هذه المؤسسات . ودعت الندوة العمل على ترشيد الخطاب الديني بما يوافق المنهج الصحيح ويتناسب مع العصر الذي تقاربت فيه الأمم والشعوب بفعل التقنية الحديثة ، والحرص على الحسنى في الخطاب والنزوع إلى الحكمة والجدال بالتي هي أحسن ,ودعوة علماء الأمة للتصدي لمحاولات تشويه التاريخ الإسلامي وانتقاص قدر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ,واللغط والسباب الذي وصل فيه البعض إلى إيذاء النبي صلوات الله وسلامه عليه في نفسه , وأهله , وصحابته الكرام العظام والتصدي للحملات والمخططات التي تسعى إلى تحجيم دور العلماء الربانيين وتهميش دورهم في إصلاح الأمة إلى جانب مطالبة روابط العلماء وجمعياتهم واتحاداتهم بتكوين لجان متخصصة لإعداد الكتب في الرد على الشبهات والفتن التي يثيرها أعداء الأمة أو أصحاب العقائد المنحرفة والاهتمام بالفتوى وضرورة التنسيق بين دور الإفتاء وبين المجامع الفقهية . // انتهى //