شدد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل لدى ترؤسه اجتماع مجلس المنطقة في صالة الاجتماعات الرئيسة في مستشفى النساء والأطفال أمس، على تنفيذ توجيهات المقام السامي بتنفيذ المشاريع المعتمدة بأسرع وقت ممكن وتذليل كافة المعوقات حتى تؤتي ثمارها. وأكد الأمير سعود بن عبد المحسن على ضرورة تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القاضية بمتابعة المشاريع من قبل إمارة المنطقة ممثلة في مجلس المنطقة. من جهته، أوضح أمين عام مجلس المنطقة المكلف المهندس إبراهيم بن عبد الله البدران أن المجلس اطلع على شرح واف من وكيل الوزارة المساعد للطب العلاجي عن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة الشاملة الذي حظي بموافقة المقام السامي، لافتا إلى أن المنطقة ستقف مع تنفيذ هذه البرامج من قبل كافة القطاعات الخدمية في المنطقة. بدوره، استعرض مدير عام الشؤون الصحية في حائل ما تم إنجازه في تحسين القطاع الصحي، ثم ناقش المجلس احتياجات منطقة حائل من المشاريع الصحية لتحسين الخدمات في المنطقة ومستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطن. من جهة أخرى، دشن الأمير سعود بن عبد المحسن في مبنى برنامج الشمال للتنمية البارحة الأولى، المرحلة الأولى من البرنامج المتمثلة في مركز الكشف المبكر للأورام السرطانية، وبرامج التدخل المبكر وتنمية وتأهيل الأطفال المصابين بالاضطرابات النفسية ومتلازمة فرط الحركة، تشتت الانتباه والتوحد، وصعوبات التعلم. وقال الأمير سعود بن عبد المحسن: «دعم هذه المبادرات المهمة لمجتمعنا يأتي استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده والنائب الثاني لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين في هذه المنطقة الغالية على قلوبنا». ودعا أمير منطقة حائل إلى إجراء الكشف والاستفادة من الخدمات التي يقدمها برنامج الشمال للتنمية، للمساهمة في ازدياد نسبة الشفاء بشكل كبير. من جهته، أوضح عضو فريق الكشف المبكر للسرطان الدكتور سليمان العريني أن البرنامج يشمل تنفيذ مركز متطور للكشف المبكر للأورام السرطانية في مدينة حائل، ومراكز متنقلة تغطي نحو 28 مدينة ومحافظة في المنطقة الشمالية. وأشار العريني إلى حرص فريق العمل في البرنامج على الاستفادة من أفضل التجارب المحلية والدولية، استخدام الأجهزة والتقنيات المتطورة للكشف المبكر عن الأورام، والاستفادة من برامج التوعية التكاملية في المناطق التي يخدمها المشروع بالشراكة مع وزارتي التربية والتعليم والصحة، الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، والجهات المعنية. بدوره، أفاد رئيس قسم الصحة النفسية في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني والمشرف على مركز تنمية الإنسان الدكتور عمر بن إبراهيم المديفر أن مركز تنمية وتأهيل الأطفال في مدينة حائل بدأ بتقديم برامجه وخدماته للأطفال الذين يعانون من الاضطرابات النفسية، فرط الحركة، تشتت الانتباه، التوحد، وصعوبات التعلم، واضطرابات النطق وضعف المهارات الحركية. وبين المديفر أن المركز يعمل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم على إطلاق برنامج الكشف والتدخل المبكر لهذه الحالات في المدارس، موضحا أن نحو خمسة في المائة من الأطفال معرضون للإصابة بهذه الأمراض، مشددا على ضرورة إتاحة الفرصة لهم للتأهيل المبكر والعلاج النفسي والأكاديمي حتى لا يواجهوا صعوبات جمة في مسيرتهم التعليمية.