مع أن لدينا نساء في منتهى الوعي والتطلع، وبعضهن شققن طريقهن بقوة تفوق قوة الرجال، إلا أن عندنا نساء في وضع إنساني لا يرضي الله، ولا رسوله، ويحتجن للتنوير بما لهن، وما عليهن من حقوق شرعية، ومدنية، وهذا الكلام خارج كل المطالبات السائدة، فهو دعوة لدفع هؤلاء النسوة للدخول للمجتمع السعودي خارج مفاهيم التقاليد الضيقة، والاحتماء بالنظام والقانون والشريعة لصد الظلم عن أنفسهن وهي مسؤولية من يقودون الوعي من جنسهن بالمقام الأول، ومسؤولية الرجال أيضا من الذين يعون هذه الحقوق والمطلب هو تسريع تنمية المجتمع والخروج به من قوقعة التقاليد. هنا أدعو كل شاب وأب، وزوج، وشابة، وأم، من الذين لديهم شعور الإنسانية، كما أدعو الأخوات المستنيرات والإخوة المستنيرين من علماء الدين الذين أعطاهم الله بسطة من سعة العقل، أدعوهم جميعا أن يشعروا بوضع كثير من نسائنا الصعب، والمزري أحيانا، بسبب منظومة التقاليد المركبة، والمعقدة التي تحكم عقل بعض الرجال، والوقوف إلى جانب المرأة في قضاياها كلها لتنال ما تستطيع من حقوقها الإنسانية المسلوبة بزعم أن هذه هي التقاليد والأعراف، وأن هذا هو الدين، وسوف نؤجر، إن شاء الله، على كل خدمة، أو صنيع نقدمه للنساء المبعدات من حرية التصرف، والعمل والتنقل، وحتى المطالبة بحقوقهن في حال الزواج، والإرث، والراتب، وغيرها مما تعرفونه، والمطالبة يجب أن لا تترك لهن، بل لا بد من شد أزرهن بقريب، أو صديق، أو زوج أو امرأة مستنيرة أخذت حقوقها وجهدت في ذلك. إن مجرد إحساسنا بمشاكل المرأة هو خطوة أولى في الاتجاه الصحيح، أن نسعى أن نعامل المرأة كإنسان كامل الأهلية النظامية في المجتمع بدل هذا الاعتقاد بأن المرأة سعيدة، وراضية بواقعها، وأن أي حراك لها سيقود للمفاسد، هذا الاعتقاد السائد الذي يروجه البعض من المستفيدين من الوضع الحالي لكثير من النساء. ولكي ترى كم هي المشكلة متفاقمة، المرأة لا تخرج، المرأة لا تعمل بشكل طبيعي، المرأة مسلوبة حق التنقل، المرأة معتمدة في كل شيء عليك أيها الرجل، والأهم الحقوق المدنية في حال الطلاق، والفسخ، والنفقة المقرة شرعا، فاستهتار بعض الرجال بأحقية المرأة بمالها وعملها الشرعي مصيبة المصائب. أعط المرأة المظلومة القوة، أعطها الثقة أعطها القيمة الإنسانية في محيطك الأسري، فالنساء بشر مثلكم أخي، وأختي المستنيرين، النساء ولدن حرات يؤدين واجبات، وعليهن مسؤوليات، فلم يؤدين واجباتهن، وتستلب حقوقهن من قبل البعض. واجهوا من يصرخ في وجه المرأة، واجهوا من يضربها، واجهوا من يتجاهلها عندما تطلب احتياجاتها الضرورية، لا تمنعوها من معرفة كاملة بمن يريد الزواج منها. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز240 مسافة ثم الرسالة