أسقطت حركة فتح في يد من روجوا لأنباء عن عزوف قادتها عن جهود تواصل الحوار الفلسطيني الفلسطيني حين أعلنت أمس أن الاتصالات متواصلة مع حركة حماس لتحديد موعد جديد للقاء بين الجانبين، فيما أوفدت قياديين اثنين لزيارة غزة والتشاور مع الفصائل. وأوضحت اللجنة المركزية لحركة فتح في بيان عقب اجتماع لها في رام الله، تقدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنها والأخير يبذلان جميع الجهود من أجل التغلب على العقبات التي تعترض طريق المصالحة الوطنية، باعتبارها حقا مقدسا للشعب الفلسطيني. وأكدت أن الاتصالات مع حركة حماس متواصلة بغية تحديد موعد لعقد اللقاء بين الحركتين، لافتة إلى أن حماس ترفض طلب حركة فتح بتغيير مكان اللقاء. وأوضحت أن فتح قدمت طلبا لتغيير مكان اللقاء، بعد قمة سرت مباشرة، وليس كما تدعي حماس بأن فتح تأخرت في تقديم اقتراح تغيير مكان عقد اللقاء، مشيرة إلى وجود تدخلات إقليمية تحاول تعطيل المصالحة. وكانت حماس أعلنت تأجيل اللقاء مع حركة فتح الذي كان مقررا أمس بعدما طلبت الأخيرة نقل مكان الاجتماع من العاصمة السورية دمشق إلى مكان آخر على خلفية النقاش الذي دار بين عباس والرئيس السوري في قمة سرت الأخيرة. وفي السياق ذاته، كلف الرئيس الفلسطيني، أمس القياديين في فتح عبد الله الإفرنجي وروحي فتوح الذهاب إلى غزة وإجراء اتصالات ومشاورات مع جميع الفصائل، لأهمية ذلك في المرحلة الحالية. إلى ذلك، أطلع عباس أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، على آخر مستجدات العملية السلمية، والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات المباشرة، في ظل الموقف الإسرائيلي الرافض تجميد الاستيطان. وجددت اللجنة المركزية رفضها العودة إلى المفاوضات دون وقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية، خاصة في مدينة القدسالمحتلة. وشددت اللجنة خلال اجتماعها، على رفضها لكل صيغة إسرائيلية تجميلية تحاول من خلالها إعطاء شرعية فلسطينية للاستيطان.