انتقدت الفصائل الفلسطينية في غزة أمس القمة العربية التي اختتمت أعمالها في مدينة سرت الليبية أول من أمس. ووصفت حركة «حماس» قرارات القمة بأنها «سيئة وهشة»، فيما رأت «حركة الجهاد الاسلامي» أنها «مخيبة للآمال»، واعتبرتها «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» تعبيراً عن «حال العجز العربي». وقال الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري إن «القمم العربية باتت لا تحمل إلا الأسماء فقط، وكل قمة تأتي أسوأ من سابقاتها». ووصف قرارات قمة سرت بأنها «سيئة وهشة، وليست بحجم التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، ومن بينها التهويد الإجرامي في حق مدينة القدس وحصار غزة المتواصل». ورأت «الجهاد» أن نتائج القمة «مخيبة للآمال»، وأنها «لم تتخذ إجراءات من شأنها لجم مخططات الاحتلال وعدوانه الممنهج بحق المقدسات الإسلامية في فلسطينالمحتلة». وقال الناطق باسم الحركة وليد حلس إن نتائج القمة «لم تختلف عن سابقاتها، فقد عهدنا في كل قمة توجيه تحية للشعب الفلسطيني المستمر في تصديه للعدوان الصهيوني المستمر عليه وعلى أرضه ومقدساته وتراثه، من دون قرارات حازمة تساند نضاله وكفاحه». وأعرب عن استغرابه الشديد «لعدم تناول القادة والزعماء العرب ملف المصالحة الفلسطينية». واعتبرت «الجبهة الشعبية» أن نتائج القمة «لم ترتقِ إلى مستوى التحديات الوطنية والقومية، ولم تلبِّ الحد الأدنى من المطالب الشعبية والمواقف التي تصون الحقوق الوطنية الفلسطينية». ورأت في نتائجها «هروباً وتعبيراً عن العجز والقصور في مواجهة الحقائق التي يقوم الاحتلال بفرضها على الأرض عبر الاستيطان والحصار والعدوان والتنكر للحقوق وضربه عرض الحائط القانون الدولي والإنساني واتفاقات جنيف الأربع». وأشارت إلى أن «الاكتفاء بالمطالبة بوقف الاستيطان واعتباره عائقاً لما يسمى بمسيرة السلام والعودة للمفاوضات يجدد إشاعة الأوهام ومواصلة سياسة الصمت والإذعان، بدل المبادرة لاختراق الحصار ودعم نهج المقاومة والصمود الذي أثبت جدارته في كسر شوكة الاحتلال، ووضع كل الأطراف الدولية أمام مصالحها ومسؤولياتها». وشددت على أن «عزوف القمة عن اشتقاق البدائل النضالية لسياسة المراوحة والانتظار في دوائر ما يسمى خيار المفاوضات والسلام الخادع ومواصلة المراهنات العقيمة عليها، فضلاً عن أنه يلقي بظلاله على سياسات الاحتلال، فهو يعتبر أساساً لاستمرار حال التشتت والانقسام». الى ذلك، اعرب مسؤولون فلسطينيون في رام الله عن غضبهم على الطريقة التي تعامل بها الزعيم الليبي معمر القذافي مع الوفد الفلسطيني الى القمة العربية بقيادة الرئيس محمود عباس. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الدكتور نبيل شعث ان هناك حالة من الاستياء لدى الرئيس والوفد المرافق له من الطريقة التي تعامل بها القذافي مع الوفد. واوضح ان «هذا الاستياء ناتج عن الطريقة الغريبة والخالية من اللياقة التي اتبعها الرئيس الليبي المتمثلة في عدم استقباله عباس في مطار سرت الدولي»، معتبراً ان «هذا الأمر غير مقبول في ظل استقبال الزعيم الليبي كل الزعماء العرب الباقين».