رصد مراجعون لمستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة فوضى في استقبال المرضى في قسم الطوارئ وعدم وضوح آلية استقبالهم وفرزهم وتقييم حالاتهم الصحية، وهو ما أدى إلى تكدس المراجعين وامتداد ساعات الانتظار لأكثر من 12 ساعة، بينهم حالات مرضية حرجة. ويؤكد خالد الزهراني أنه أدخل والده المصاب بالسرطان إلى طوارئ المستشفى، ولكنه لم يجد من يباشر حالته إلا بعد أربع ساعات انتظار، يقول «ظل والدي ممددا على نقالة طوال هذه الفترة، وفي نفس المكان كانت هناك حالات مرضية أخرى تئن من آلامها طوال ساعات الانتظار». وينطبق الحال على المريض محمد الغامدي الذي اضطر للمكوث عند بوابة الطوارئ أكثر من ثلاث ساعات، ويؤكد «وصلت إلى المستشفى في حالة حرجة، إلا أن الممرض أكتفى بوضع كمامة الأوكسجين، وحين سألته عن موعد الكشف قال لي: لا يوجد مكان شاغر حاليا». أما رضا مفتي فيقول إنه أحضر والده الذي كان يعاني من آلام في الكلية والمثانة إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في تمام الرابعة من عصر يوم الأحد الماضي، ولم يغادر المستشفى إلا في الثانية عشرة من فجر يوم الثلاثاء، فيما تؤكد بركة غزواني وهي مريضة مصابة بالفشل الكلوي، أنها اضطرت إلى المكوث ثماني ساعات حتى باشرت طوارئ المستشفى حالتها. وبدورها حاولت «عكاظ» الاتصال بمدير قسم الطوارئ وقسم العلاقات العامة والإعلام في مستشفى الملك فيصل التخصصي للتعليق على هذا الوضع، إلا أنه تعذر الوصول إليه.