المشهد في ليلة الفرح لا يحتاج إلى وصف لكنه البارحة الأولى كان يتطلب ذلك. فالورد المصفوف في كل زوايا القاعة الكبرى في الرياض أخذ ألوانه من خدود 76 عروسا وألوان الفساتين الزاهية لم تلفت الانتباه، كون الأبيض طغى على كل الألوان والتحفت الأجساد المعوقة حركيا طرحة العمر فانصرفنا كل السيدات الحاضرات إلى التصفيق إعجابا بهن. وأعطت أميرات وسيدات مجتمع 76 عروسا معاقة حركيا، وقتا من مسائهن للفرح معهن في القاعة الكبرى في الرياض لتتحول تلك اليلة رقصا بالعيون ودمعات سعادة ارتسمت بوضوح على شفاه الجميع. تقول العروس «فاطمة» عن ليلة عمرها تلك «زوجي سليم تماما من أي إعاقة وسبب إعاقتي أنا حادث سير عندما كنت طفلة صغيرة وهو كان قد تقدم لخطبتي وانا ابنة ال15عاما فرفضت حينها تخوفا وبعد ال30 عاد ليطلبني وكانت مفاجأة وشعرت بأن الله عوضني وخاصة وأنا في مرحلة أصبحت بحاجة لمن يهتم بي بعدما مات والدي». أما أمل فكانت سيدة الموقف حيث أنها فتاة سليمة تماما ووافقت على الزواج من رجل معوق من خارج منطقتها. تقول «مايهمني أن عقله سليم وقادر على التفكير والإبداع ولا يهم إعاقته الحركية فكم من معوق أفضل من سليم متعافى».