عاشت 77 فتاة، وأسرهن فرحة غامرة بالزفاف الجماعي للمعوقين، في إطار الحفل النسائي الذي نظمته الجمعية في نفس اليوم لهن في القاعة الكبرى بالرياض، بمشاركة عدد من الأميرات والمسؤولات. وما ميز الحاضرات أن تسعا فقط ممن أتممن زفافهن ضمن جمعية حركية، كن من المعوقات، فيما كانت البقية سليمات، ليس فيهن أي إعاقة، وارتضين بالزواج من معوقين حركيا، مؤكدات أن «المعوق حركيا لا يعيبه فقده لجزء من جسده، فالأهم وجود عقله». وفيما كانت السعادة لا توصف وسط الزوجات، أعربن عن أمنيتهن في أن يجد أزواجهن الفرص المناسبة للعمل، مؤكدات «كلنا في مركب واحد؛ لذا أمنيتنا أن يجدوا وظائف تناسب إعاقتهم؛ لأن الكثير من رجال الأعمال ما زالوا يبخلون على المعوقين بنصف وظيفة». العروس أمل ما زالت تعيش على أمل المستقبل، رغم أنه لا ينقصها شيء، فهي فتاة سليمة تماما، ووافقت على الزواج من معوق من خارج منطقتها «ما يهمني أن لديه عقلا سليما قادرا على التفكير والإبداع، ولا تهم إعاقته الحركية، وأحمد الله أن رزقني زوجا يحبني وأحبه، وهذا الأهم؛ فكم من معوق أفضل من سليم متعافى». لكن أسماء تعاني من إعاقة خفيفة في يدها اليسرى، فيما إعاقة زوجها في قدمه، إلا أنها ارتديت ثوب الزفاف، رغم أنها حامل في شهرها السابع «أشعر بفرحة غامرة لأني أزف لزوجي للمرة الثانية، ولكن هذه المرة حامل بتوأمين، وحتى أستفيد مما توفره الجمعية، طلبوا مني المشاركة في الزفاف الجماعي، فيما كان الزفاف الأول على نفقتنا الخاصة».