.. لست أدري إن كنتم قد قرأتم خبر الشاب الذي تجرد من مشاعر النخوة والغيرة، وباع زوجته لأحد أصدقائه من أجل «حبة مخدرة» فاضطرت المرأة وعمرها (20 سنة) لأن تلجأ للجنة التكافل الأسري في إمارة المنطقة الشرقية ؟! أو قرأتم ما تحدث به سعادة وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري خلال الاحتفال بتسليم أوقاف خيرية لمصلحة جمعية مراكز الأحياء في مكةالمكرمة حيث قال : إن قضايا المخدرات أصبحت من أعقد القضايا الاجتماعية وِأصعبها، ولكم أن تتخيلوا أبا يغتصب خمسا من بناته إحداهن حامل!! ولكم أن تتخيلوا أن أما تغلق باب غرفتها على نفسها خوفا من اغتصاب ابنها لها.!! ثم يؤكد الدكتور الخضيري بحسب ما نشرت «عكاظ» في العدد (16070) يوم الخميس 16 رمضان 1431ه : أن هذا الوضع أصبح ظاهرة ولم يعد حوادث فردية، الأمر الذي يوجب علينا أن نقف جميعا وقفة صادقة حيث إننا لا نستطيع أن نضع إلى جوار كل منزل رجل أمن، ولكن نستطيع أن نتعاون معا نظرا لأن هذه الوقائع تحدث في غفلة منا كجيران في مجتمع واحد. هكذا المخدرات أصبحت خطرا داهما وبلاء متفشيا، وما ذلك إلا بتهاون الأسرة في رعاية ومراقبة أبنائها وبناتها والإسراف في تدليلهم وعدم مساءلتهم عن حضورهم وغيابهم فتكون النتيجة انفلاتا يصطادهم خلاله مروجو المخدرات الذين يستخدمهم المجرمون من مهربي المخدرات وتجارها الذين تصاعد نشاطهم بشكل رهيب، حيث سبق أن نشرت «عكاظ» بتاريخ الثلاثاء جمادى الأولى من هذا العام 1431ه : أن الإحصائيات للكميات التي تم ضبطها بواسطة الجهات الأمنية العام الماضي والتي أوضحت أن عدد القضايا وصل إلى 30768 ألف قضية بلغ عدد المتهمين فيها 37828 ألف شخص، وذكرت الإحصائية أن الفترة ذاتها شهدت مصادرة نحو 62.1 مليون حبة كبتاجون و 17 طن حشيش و 60 ألف كيلو غرام هيروين و 775 طن قات.!! ومما يؤكد تصاعد عمليات التهريب للمخدرات التي تستهدف القضاء على شبابنا ومستقبلهم ما نشرته «عكاظ» والصحف بتاريخ الخميس 21 شوال 1431ه وقد جاء في مقدمته : صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية المختصة تمكنت بتوفيق الله تعالى خلال الفترة من غرة شهر رجب وحتى نهاية شهر رمضان المبارك من هذا العام 1431ه من القبض على 210 أشخاص لتورطهم في تهريب وحيازة وترويج مخدرات تقدر قيمتها السوقية بأكثر من 330.000.000 ثلاثمائة وثلاثين مليون ريال سعودي. كل هذه الكميات تم ضبطها في ثلاثة أشهر فقط، الأمر الذي يؤكد أن المجرمين من المهربين مستمرون في محاولاتهم الآثمة لما تحققه لهم من أرباح فوق الخيال.. وأعود ثانية لما بدأت به عن الاحتفال بتسلم أول أوقاف خيرية لمصلحة مركز الأحياء في مكةالمكرمة وبمطالعة خبر الاحتفال وصور الشخصيات التي حضرت الحفل لم أجد تلك الشخصيات التي تتصدر المناسبات والاحتفالات العامة ولا وجودا للذين فروا بثرواتهم من مكةالمكرمة ليستثمروها في مشاريع خارج مكة بل وخارج المملكة ؟! وأين هم الذين يدعون حب مكة وينددون بالهدميات التي بزعمهم «مسخت مكة» في الوقت الذي لو لم تتم تلك الهدميات وتقام في موضعها العمائر الكبيرة لما وجد الحجاج سكنا في مكة ؟! بل أين الوجهاء الذين تنشر الصحف صورهم في مناسبات عامة على أنهم أهل مكة ؟ إنني في الوقت الذي أتساءل فيه عن هؤلاء وأولئك فإنني أشيد بالذين شرفوا الاجتماع بحضورهم، وفي الوقت نفسه أناشد من سألت عنهم أن يسارعوا بالإسهام في دعم مراكز الأحياء التي من أهدافها القيام بالأعمال الإنسانية ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وبالذات الشباب قبل أن يدفعهم الضياع لتعاطي المخدرات ومن ثم المشاركة في ترويجها!!. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة