أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري، أن قضايا المخدرات أصبحت من أعقد القضايا الاجتماعية وأصعبها في التعامل معها ومواجهة آثارها المدمرة والقضاء عليها. واستعرض الدكتور الخضيري خلال مشاركته في احتفال بتسليم أول أوقاف خيرية لمصلحة جمعية مراكز الأحياء في مكةالمكرمة، وقائع اجتماعية ناتجة من تعاطي المخدرات، وقال للحضور: «لكم أن تتخيلوا أن أبا يغتصب خمسا من بناته إحداهن حامل، ولكم أن تتخيلوا أن أما تغلق باب غرفتها على نفسها خوفا من اغتصاب ابنها لها». وقال وكيل إمارة منطقة مكة: «للأسف، وأنا أنقل لكم هذه الصور فإنها أصبحت ظاهرة، ولم تعد حوادث فردية، وتحتاج وقفة صادقة منا جميعا». وأضاف: «إن هذه الوقائع تحدث في غفلة منا كجيران في مجتمع واحد». وشدد الدكتور الخضيري على أن إطلاق جمعية مراكز الأحياء لمشروع «مكة بلا جريمة» اعتراف ب «أن مكة تشبه مدن الدنيا، وعليه لا نستطيع أن نضع إلى جوار كل منزل رجل أمن، ولكي نستطيع أن نتعاون فعلى كل مواطن أن يكون رجل أمن». وبالعودة إلى تسليم صكوك أول أوقاف خيرية لدعم مشروع تعظيم البلد الحرام الذي تنفذه جمعية مراكز الأحياء، اعتبر وكيل إمارة مكةالمكرمة، أن الأوقاف الخيرية ستنقل جمعية الأحياء من نظام «الشحاذة» إلى نظام الاستقرار المالي في تنفيذ جميع برامجها، مشيدا بمبادرة رجل الأعمال يوسف بن عوض الأحمدي وإخوانه، بوقف عمارتين لصالح جمعية مراكز الأحياء ومشروع تعظيم البلد الحرام باسم والديهم. إلى ذلك، وصف رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن حميد، العمل الخيري بأنه القطاع الذي يحفظ التوازن المجتمعي بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث يمثل واسطة العقد بينهما، ويحمي المجتمع من التآكل. من جانبه، قال الشيخ سلمان العودة: «إن الشباب في أمس الحاجة للمشاريع التي تستوعب طاقاتهم وتصقل مهاراتهم»، مؤكدا أن حبس الأوقاف باسم الوالدين من أفضل الأعمال إلى الله تعالى، إذ إن بر الوالدين من أسباب دخول الجنة. وأوضح أن مثل الأوقاف تعد من السنن الحسنة التي تعين على حماية بلادنا، ودعم أمنها الفكري والسلوكي، مؤكدا أن المهم في الوقف هو اختيار المجال الذي تكمن الحاجة إليه بدلا من تعدد مرافق خيرية لا تحقق فائدة للمجتمع.