أكد ل «عكاظ» مدير عام تعليم الكبار في وزارة التربية والتعليم عجلان بن صالح الصايل أن ميزانية المدارس الليلية الحكومية لن تقلص أو يستغنى عنها أو تختصر عدد الأيام للدارسين فيها، إذ أنها ساعدت الطلاب على الانتظام وتخفيف العبء عليهم. وفي شأن آخر، أفاد مدير عام تعليم الكبار أن خمس جهات حكومية ستشارك في تطبيق أربع حملات وطنية تحت مسمى «الحملات التوعوية ومحو الأمية السنوية» لتقليص نسبة الأمية في المملكة إلى أقل من النسبة الحالية البالغة 13 في المائة. وأوضح الصايل أن الحملات ستطبق على مستوى المملكة بدءا من حائل، محايل عسير، المهد، والباحة، إذ ستكون الدراسة فيها على مدى خمسة أيام، مبينا أن الحملة تستهدف بالدرجة الأولى المناطق النائية. وأفاد مدير عام تعليم الكبار أن هذه الحملات ستتيح فرصا وظيفية للخريجين إذ سيتم التعاقد معهم كمعلمين بعقد سنوي وراتب ثلاثة آلاف ريال شهريا. ولفت الصايل إلى أن الوزارة خاطبت مصلحة الإحصاءات العامة لتزويدها بآخر إحصائية عن عدد الأميين في المملكة بعد عملية التعداد الأخيرة، مؤكدا أن نسبة الأمية في المملكة تتجه إلى الانحسار. وبين مدير عام تعليم الكبار أن الجهات الحكومية المشاركة تتمثل في وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الشؤون الاجتماعية، الصحة، الزراعة، والثقافة والإعلام كل حسب دورها. وأشار الصايل إلى أن البرنامج الوطني «مجتمع بلا أمية» الذي انطلق بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي حقق نجاحات وصفها ب «الكبيرة»، إذ التحق فيه 52 ألف دارس على مستوى المملكة بنسبة 11 في المائة من الدارسين الذين يلتحقون كل عام. وذكر مدير عام تعليم الكبار أنه توجد لجنة من الإدارة العامة لتعليم الكبار والإدارة العامة لتعليم الكبيرات لتطوير برامج تعليم الكبار وواقع تعليم الكبار والمأمول والمشاريع القادمة وخطة تعليم الكبار والقضاء على الأمية في المملكة، قائلا: «نحن نسارع الزمن في القضاء على الأمية من خلال البرامج النظامية المتمثلة في تعليم الكبار والتي تمنح الدارس شهادة الصف السادس الابتدائي». وعن تدريب العاملين في تعليم الكبار، أوضح الصايل أنه تم تدريب 75 مشرفا لتعليم الكبار هذا العام على الحقيبة التدريبية، ليدربوا 900 مدير مركز محو الأمية وتعليم كبار، إلى جانب المعلمين وفق خطط الإدارة العامة للتدريب والابتعاث بالوزارة والتي توصلها للميدان في مناطق المملكة.