أوضح الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أن الاجتماع الأول مع رؤساء اللجان الدائمة في الاتحاد بعد التشكيل الجديد، يهدف إلى مناقشة أعمال اللجان وفقا لما جاء في النظام الأساسي الجديد المعتمد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكدا أنه تم التركيز على الآلية المطلوب دراستها وتقديمها من كل لجنة لأسلوب تنفيذ، تطبيق وتحقيق الأهداف التي سبق إيضاحها وتحديد فترة ثلاثة أسابيع كحد أقصى لتقديم تلك الآلية بدقة وإيضاح إلى نائب رئيس الاتحاد ورئيس اللجنة التنفيذية من أجل اعتمادها، إضافة إلى مناقشة بقية البنود التي تضمنها جدول أعمال الاجتماع. وطالب الرئيس العام أعضاء اللجان بالعمل لتحقيق الأهداف التي تتحمل مسؤوليتها كل لجنة، كما تحدث عن التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة بتعاون تام، حيث إن الرئاسة تعتبر دائما أن الإعلام الرياضي شريك في برامج تطوير لعبة كرة القدم بكل مراحلها المختلفة وفق الأنظمة الدولية، القارية والمحلية، معتبرا النقد الموضوعي أمرا مرحبا به شرط أن يكون النقد موجها للعمل ولا يحمل أي تجريح للأشخاص. وعلق الأمير سلطان بن فهد على بعض الاقتراحات التي ظهرت بعد إعلان تشكيل اللجان، وحول اقتراح إجراء انتخابات بين المرشحين لعضوية اللجان الدائمة، وأوضح أن هذا الأمر غير معمول به في الاتحادات الدولية، القارية، العربية أوالمحلية، فالانتخابات التي تجريها الجمعيات العمومية تتم لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة فقط، وفي أول اجتماع بعد انتهاء الانتخابات يتلو الرئيس المنتخب اقتراحا بمن يرى اختيارهم لعضوية اللجان وتتم المصادقة من قبل أعضاء مجلس الإدارة المنتخبين، وبالنسبة لاقتراح عدم مشاركة ممثلي الأندية في أعمال ولجان اتحاد كرة القدم، فهذا الأمر غير معمول به في أي اتحاد محلي، دولي، قاري أو عربي، فمنسوبي الأندية الأقدر على تحمل مسؤولية اللعبة بحكم خبراتهم وعلينا أن نحسن النية في منسوبي الأندية، ونثق في أعمالهم وصدقهم وأخلاقياتهم وإخلاصهم للعمل الموكل إليهم، وبالنسبة لاقتراح إجراء اختبارات قياس لمعرفة مدى تأثير درجة الميول على اتخاذ القرار في اللجان، فهذا الأمر غير مقبول بتاتا، وغير معمول به في أي بلد من بلدان العالم، وثقتنا أكبر بكثير في كل من يتم اختياره لعمل من هذه الأعمال، وعن اقتراح تشكيل اللجنة التنفيذية من شخصيات تمثل أندية دوري زين وعددهم (14) و(4) من أندية الدرجتين الأولى والثانية، وهنا لابد من الإيضاح أن الاتحادات القارية والدولية والعربية التي يوجد فيها مجلس إدارة، يكون تشكيل اللجنة التنفيذية بنسبة تمثل ثلث أعضاء الاتحاد، وفي حال الاتحاد السعودي لكرة القدم يعني هذا الاقتراح أن يكون مجلس الإدارة من 54 عضوا؛ لأن تشكيل اللجنة التنفيذية سيكون 18عضوا، مع ملاحظة أن الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم تضم 63 عضوا ولذلك من غير المعقول أن يكون مجلس الإدارة من 53 عضوا واللجنة التنفيذية من 18 عضوا، أما عن التساؤلات حول الآلية التي تم اتباعها في اختيار الشخصيات في اللجان، فإنه وفقا لتوجيه الرئيس العام فقد عمل النائب بجمع المعلومات عن كل مرشح، والإيضاح أن الأسلوب المتبع في مثل هذه الحالات يعتمد على الدقة في جمع المعلومات عن الأشخاص المتوقع ترشيحهم والاختيار يتم بطريقة مثالية، حيث إن لدى مسؤولي الاتحاد القدرة على ذلك، ولوحظ أنه بعد إعلان أسماء رؤساء وأعضاء اللجان بأقل من 24 ساعة كان بعض الإعلاميين، أصدروا حكما بعيدا عن الواقع عن إمكانية نجاح هؤلاء الأشخاص في أعمالهم، وكان هذا مستغربا صدور مثل هذا الحكم على لجان لم يمض على تشكيلها سوى ساعات. ودعا الإخوة الإعلاميين من كتاب ومشاركين في حوارات تليفزيونية، أن يكونوا أداة معينة وأن يكون بينهم اتفاق وليس اختلافا، وأن يكونوا عونا على عدم تشجيع التعصب الذي يظهر أحيانا في بعض ما يكتب، وأن يكون هدفهم الرئيس هو المساهمة في الرقي بالعمل الرياضي والشبابي في بلادنا، وأن يحافظوا على ثقة القراء والمشاهدين والعمل على توجيه النشء التوجيه الصحيح، من أجل كسب ثقة ومصداقية الجميع في العمل الإعلامي الرياضي. وفيما يتعلق بعدم ازدواجية العمل في أكثر من لجنة من لجان الاتحاد أوضح أن ذلك الأمر مسموح به في الاتحادات الدولية،القارية، والمحلية ولا يوجد أي نص يمنع ذلك، خاصة أن المملكة مليئة بالكفاءات وليس هناك أي ضرر، وكدليل على ازدواجية العمل في اللجان المطبق فعلى سبيل المثال: أولا: في الاتحاد الدولي لكرة القدم: توجد شخصية عربية نعتز بها إلى جانب مسؤولياته رئيس اتحاد قاري لكرة القدم فهو يعمل في الاتحاد الدولي، بجهد وإخلاص وهو محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ويقوم بالمسؤوليات عديدة في الفيفا وهي عضوية كل من اللجنة التنفيذية، لجنة الطوارئ، اللجنة المالية، لجنة تنظيم كأس العالم، مكتب الاتحاد الدولي المختص بنهائي كأس العالم الماضي في جنوب أفريقيا، عضو لجنة الاستراتيجية، ورئيس لجنة برنامج الهدف. ثانيا: على مستوى الاتحاد الدولي أيضا، السيد عمر انقارو رئيس لجنة شؤون وأوضاع اللاعبين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو المسؤول الأول عن شؤون الاحتراف في الفيفا يشغل التالي: عضوا في اللجنة القانونية في الفيفا وعضوا في لجنة التحكيم. ثالثا: على مستوى الاتحادات المحلية، السيد مايو كلافوتي محام إيطالي سبق أن شارك مرتين في ندوتين من ندوات الاحتراف التي أقيمت في المملكة وعضو في ست لجان في الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، عضوا في لجنتين في الاتحاد الأوروبي، وعضوا في لجنتين في الاتحاد الدولي. وفي الختام، أعرب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد بهذه المناسبة عن التهنئة لرؤساء اللجان وأعضائها على الثقة التي حظيوا بها من مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، منوها بالجهود المتميزة التي بذلها الرؤساء والأعضاء السابقين، والتي أسهمت في تفعيل برامج ومناشط الاتحاد وإنجازاته على الصعيدين المحلي والخارجي، متمنيا لهم المزيد من التوفيق والنجاح لاستكمال المسيرة من أجل خدمة كرة القدم السعودية ودعمها على الصعيدين المحلي والخارجي.