برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ومشاركة صاحب السمو الملكي نائب الرئيس ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز عُقد الاجتماع الأول مع رؤساء اللجان الدائمة بالاتحاد بعد التشكيل الجديد . في بداية الاجتماع وجه صاحب السمو الملكي الرئيس العام رئيس الاتحاد وسمو نائبه التهنئة للأسرة الرياضية السعودية بالإنجازات التي تمت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بدءاً بحصول منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة على كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي ، ثم تلا ذلك النجاح الكبير الذي حققه البطل الفارس السعودي عبد الله الشربتلي في المسابقة العالمية التي أقيمت في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحقق الميدالية الفضية ، والذي يعتبر أكبر إنجاز عربي ، ومن ثم وصول المنتخب السعودي لكرة القدم للشباب إلى نهائيات كأس العالم للشباب التي ستقام في كولومبيا عام 2012م – بإذن الله- . ثم أوضح سموه الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع وهو مناقشة كل مايتعلق بأعمال اللجان وفقاً لما جاء في النظام الأساسي الجديد المعتمد من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم . وقد تم التركيز على الآلية المطلوب دراستها وتقديمها من كل لجنة لأسلوب تنفيذ وتطبيق وتحقيق الأهداف التي سبق إيضاحها وتحديد فترة ثلاثة أسابيع كحد أقصى لتقديم تلك الآلية بدقة وإيضاح إلى سمو نائب رئيس الاتحاد ورئيس اللجنة التنفيذية من أجل اعتمادها . كما تم مناقشة بقية البنود التي تضمنها جدول أعمال الاجتماع وشملت: اقتصار الآلية والاحتياجات على اختصاص اللجنة دون التدخُل في أعمال أي لجنة أخرى . تنظيم العلاقة بين اللجان والأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم . الإيضاح بأن أمين عام الاتحاد أو مساعده لكل منهما الحق حضور اجتماعات جميع اللجان ، ويُلاحظ انه ليس لهما حق التصويت على أي قرار ستتخذه اللجنة المُختصة . وأنه من حق رئيس أي لجنة أو من ينيبه دعوة رئيس اللجنة القانونية أو أحد أعضائها متى ما دعت الحاجة لرأي قانوني لحضور اجتماعات اللجنة وليس له حق التصويت على قرارات تلك اللجنة . كما نوقش موضوع قيام كل لجنة باختيار شخص يرون فيه أعضاء اللجنة القُدرة على أن يكون المُتحدث الرسمي باسم اللجنة وأن يكون الاختيار مبني على القُدرة والإلمام التام بأعمال اللجنة ويلتزم بالاهتمام بكل ما يتقرر في لجنته خاصة عند الإجابة على أي استفسار من قِبل الإعلاميين الرياضيين ولا يجتهد في أمر لم يكن مُقرراً أو مدروساً من قِبل أعضاء اللجنة . بعد ذلك تحدث سمو رئيس الاتحاد إلى رؤساء اللجان طالباً منهم العمل لتحقيق الأهداف التي تتحمل مسئوليتها كل لجنة ، كما تحدث سموه عن التعامُل مع وسائل الإعلام المختلفة بتعاون تام حيث إن الرئاسة تعتبر دائماً أن الإعلام الرياضي شريك في برامج تطوير لعبة كرة القدم بكل مراحلها المختلفة وفق الأنظمة الدولية والقارية والمحلية .. وأن النقد الموضوعي أمراً مُرحباً به شرط أن يكون النقد موجها للعمل ولا يحمل أي تجريح للأشخاص .. وأضاف سموه بأننا لاحظنا أنه بعد إعلان تشكيل اللجان ظهرت في بعض المقالات الصحفية وفي بعض البرامج الحوارية في بعض القنوات التليفزيونية وشارك فيها بعض الصحفيين العاملين في المجال الرياضي اقتراحات مختلفة ومنها مثلاً : اقتراح بإجراء انتخابات بين المرشحين لعضوية اللجان الدائمة. اقتراح بعدم مشاركة ممثلي الأندية أو منسوبيها في أعمال اتحاد كرة القدم ولجانه . اقتراح بإجراء اختبارات قياس لمعرفة مدى تأثير درجة الميول على اتخاذ القرار في اللجان . اقتراح بتشكيل اللجنة التنفيذية للإتحاد من ممثلين عن كل ناد من أندية دوري زين وأربعة ممثلين عن أندية الدرجة الأولى والثانية أي من (18) عضواً كثير من التساؤلات عن الآلية التي تم على أساسها اختيار تلك الشخصيات لعضوية اللجان . وقد أوضح سموه أن ذلك اجتهادا من قِبل الإعلاميين الذين تعرضوا لهذه الأمور في مقالاتهم وحواراتهم التليفزيونية ومن المُستحسن الإيضاح حول تلك الاقتراحات والتي يمكن اختصارها في التالي : 1- بالنسبة لاقتراح إجراء انتخابات بين المرشحين لعضوية اللجان الدائمة فإن هذا الأمر غير معمول به سواء في الاتحادات الدولية أو القارية أو العربية أو المحلية فالانتخابات التي تجريها الجمعيات العمومية تتم لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة فقط ، وفي أول اجتماع بعد انتهاء الانتخابات يتلو الرئيس المنتخب اقتراحا بمن يرى اختيارهم لعضوية اللجان وتتم المُصادقة من قِبل أعضاء مجلس الإدارة المنتخبين . 2- وبالنسبة لاقتراح عدم مشاركة ممثلي الأندية في أعمال ولجان إتحاد كرة القدم فهذا الأمر غير معمول به في أي إتحاد محلي أو دولي أو قاري أو عربي فمنسوبي الأندية هم الأقدر على تحمل مسؤولية هذه اللعبة بحُكم خبراتهم وعلينا أن نُحسن النية في منسوبي الأندية ونثق في أعمالهم وصدقهم وأخلاقياتهم وإخلاصهم للعمل الموكل إليهم . 3- وبالنسبة لاقتراح إجراء اختبارات قياس لمعرفة مدى تأثير درجة الميول على اتخاذ القرار في اللجان فهذا الأمر غير مقبول بتاتاً وغير معمول به في أي بلد من بلدان العالم وثقتنا أكبر بكثير في كل من يتم اختياره لعمل من هذه الأعمال . 4- وبالنسبة لاقتراح تشكيل اللجنة التنفيذية من شخصيات تمثل أندية دوري زين وعددهم (14) و (4) من أندية الدرجتين الأولى والثانية وهنا لابد من الإيضاح أن الاتحادات القارية والدولية والعربية التي يوجد فيها مجلس إدارة يكون تشكيل اللجنة التنفيذية بنسبة تمثل ثلث أعضاء الاتحاد وفي حال الاتحاد السعودي لكرة القدم يعني هذا الاقتراح أن يكون مجلس الإدارة من (54) عضواً لأن تشكيل اللجنة التنفيذية سيكون (18) عضواً مع ملاحظة أن الجمعية العمومية للإتحاد السعودي لكرة القدم تضم (63) عضواً ولذلك من غير المعقول أن يكون مجلس الإدارة من (53) عضواً واللجنة التنفيذية من (18) عضواً . أما عن التساؤلات حول الآلية التي تم اتباعها في اختيار الشخصيات في اللجان فإنه وفقا لتوجيه سمو الرئيس العام فقد قام سمو النائب بجمع المعلومات عن كل مرشح والإيضاح بأن الأسلوب المتبع في مثل هذه الحالات يعتمد على الدقة في جمع المعلومات عن الأشخاص المتوقع ترشيحهم والاختيار يتم بطريقة مثالية حيث أن لدى مسؤولي الاتحاد القُدرة على ذلك . وقد لوحظ أنه بعد إعلان أسماء رؤساء وأعضاء اللجان بأقل من أربع وعشرين ساعة كان بعض الإعلاميين قد أصدروا حُكما بعيداً عن الواقع عن إمكانية نجاح هؤلاء الأشخاص في أعمالهم وكان هذا مستغرباً صدور مثل هذا الحُكم على لجان لم يمض على تشكيلها سوى ساعات . وقد دعا سموه الإخوة الإعلاميين من كُتاب ومشاركين في حوارات تلفزيونية أن يكونوا أداة مُعينة وأن يكون بينهم اتفاقا وليس اختلافا وان يكونوا عوناً على عدم تشجيع التعصُب الذي يظهر أحياناً في بعض ما يُكتب وأن يكون هدفهم الرئيسي هو المُساهمة في الرُقي بالعمل الرياضي والشبابي في بلادنا وأن يحافظوا على ثقة القراء والمشاهدين والعمل على توجيه النشء التوجيه الصحيح من أجل كسب ثقة ومصداقية الجميع في العمل الإعلامي الرياضي . 6- فيما يتعلق بعدم ازدواجية العمل في أكثر من لجنة من لجان الاتحاد أن ذلك الأمر مسموح به في الاتحادات الدولية والقارية والمحلية ولا يوجد أي نص يمنع ذلك ، خاصة أن المملكة مليئة بالكفاءات وليس هناك أي ضرر ينتج عن تحقيق ذلك ، وكدليل على ازدواجية العمل في اللجان المطبق فعلى سبيل المثال : أولاً : في الاتحاد الدولي لكرة القدم : توجد شخصية عربية نعتز بها إلى جانب مسؤولياته كرئيس إتحاد قاري لكرة القدم فهو يعمل في الاتحاد الدولي في اللجان التالية بجهد وإخلاص هو محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ويقوم بالمسؤوليات التالية في الاتحاد الدولي: عضو اللجنة التنفيذية للفيفا . عضو لجنة الطوارئ للفيفا . عضو اللجنة المالية للفيفا . عضو لجنة تنظيم كأس العالم للفيفا . عضو مكتب الاتحاد الدولي المختص بنهائي كأس العالم الماضي في جنوب أفريقيا . عضو لجنة الإستراتيجية للفيفا . رئيس لجنة برنامج الهدف . ثانياً : وعلى مستوى الاتحاد الدولي أيضاً : السيد عمر انقارو : رئيس لجنة شؤون وأوضاع اللاعبين بالاتحاد الدولي لكرة القدم وهو المسئول الأول عن شئون الاحتراف في الفيفا يشغل التالي : عضو في اللجنة القانونية بالفيفا . عضو في لجنة التحكيم بالفيفا . وهذه المعلومات مستقاة من كتاب لجان الاتحاد الدولي لعام 2010م الصادر عنه . ثالثاً : على مستوى الاتحادات المحلية : السيد مايو كلافوتي : محام إيطالي سبق أن شارك مرتين في ندوتين من ندوات الاحتراف التي أقيمت في المملكة : كان عضواً في ست لجان بالاتحاد الإيطالي لكرة القدم . عضواً في لجنتين بالاتحاد الأوروبي . عضواً في لجنتين بالاتحاد الدولي . وفي الختام أعرب سمو الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد بهذه المناسبة عن التهنئة لرؤساء اللجان وأعضائها على الثقة التي حظيوا بها من مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم مُنوها سموه بالجهود المتميزة التي بذلها الرؤساء والأعضاء السابقين والتي أسهمت في تفعيل برامج ومناشط الاتحاد وإنجازاته على الصعيدين المحلي والخارجي ، متمنياً سموه لهم المزيد من التوفيق والنجاح لاستكمال هذه المسيرة من أجل خدمة كرة القدم السعودية ودعمها على الصعيدين المحلي والخارجي من أجل المحافظة على ما تحقق من مكتسبات وطنية في ساحة المنافسات القارية والدولية . وعبر رؤساء اللجان الجديدة باسمهم وباسم الأعضاء بهذه المناسبة عن اعتزازهم وتقديرهم للثقة التي حظيوا بها من قِبل مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم للتشرُف لخدمة هذا الاتحاد وبرامجه داعين الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم في تحمُل هذه المسئولية وتحقيق تطلعات سمو رئيس الاتحاد وسمو نائبه من أجل مستقبل أفضل لكرة القدم السعودية من خلال استكمال ماقام به زًملاؤهم السابقون من أجل تحقيق أهداف هذا الاتحاد للمحافظة على كل منجز تحقق له . وقد ثمن سمو الرئيس العام رئيس الاتحاد الجهود التي قام بها سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد ومعاونيه في سبيل الإعداد لأعمال تلك اللجان ومؤكداً سموه أن الفرصة لازالت قائمة للاستعانة بالخبرات المؤهلة التي تذخر بها الرياضة السعودية للمساهمة في أعمال هذا الاتحاد وبرامجه . والله الموفق ، ...