ضاق الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ذرعاً بانتقادات الإعلاميين على التشكيل الجديد للجان العاملة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وردّ بانتقادات حادة مماثلة واضعاً علامات استفهام عدة على بعض المقترحات التي وصفها بأنها «غير مطبقة في أي اتحاد سواء محلي أو عربي أو قاري أو دولي». و دعا الأمير سلطان بعد اجتماعه أول من أمس في حضور نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد مع رؤساء لجان الاتحاد كافة في الرياض، الإعلاميين من كُتاب ومشاركين في حوارات تليفزيونية ليكونوا أداة مُعينة وأن يكون بينهم اتفاقاً وليس اختلافاً وان يكونوا عوناً على عدم تشجيع التعصُب الرياضي، الذي يظهر في بعض ما يُكتب وأن يكون هدفهم الرئيسي هو المساهمة في الرقي بالعمل الرياضي والشبابي في البلاد ويحافظوا على ثقة القُراء والمشاهدين والعمل، على توجيه النشء التوجيه الصحيح من أجل كسب ثقة وصدقية الجميع في العمل الإعلامي الرياضي، وأضاف: «لاحظنا بعد إعلان تشكيل اللجان ظهور بعض المقالات الصحافية وفي بعض البرامج الحوارية في بعض القنوات التليفزيونية اقتراحات مختلفة، كاقتراح بإجراء انتخابات بين المرشحين لعضوية اللجان الدائمة، واقتراح بعدم مشاركة ممثلي الأندية أو منسوبيها في أعمال اتحاد كرة القدم ولجانه، وآخر بإجراء اختبارات قياس لمعرفة مدى تأثير درجة الميول في اتخاذ القرار في اللجان، وبتشكيل اللجنة التنفيذية للاتحاد من ممثلين عن كل ناد من أندية دوري زين وأربعة ممثلين عن أندية الدرجة الأولى والثانية أي من 18 عضواً، والكثير من التساؤلات عن الآلية التي تم على أساسها اختيار تلك الشخصيات لعضوية اللجان، وذلك اجتهاداً من الإعلاميين. أما بالنسبة إلى اقتراح إجراء انتخابات بين المرشحين لعضوية اللجان الدائمة، فإن هذا الأمر غير معمول به سواء في الاتحادات الدولية أو القارية أو العربية أو المحلية، والانتخابات التي تجريها الجمعيات العمومية تتم لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة فقط، وفي أول اجتماع بعد انتهاء الانتخابات يتلو الرئيس المنتخب اقتراحاً بمن يرى اختيارهم لعضوية اللجان وتتم المُصادقة من أعضاء مجلس الإدارة على المنتخبين». وزاد: «وبالنسبة لاقتراح عدم مشاركة ممثلي الأندية في أعمال ولجان اتحاد كرة القدم، فهذا الأمر غير معمول به في أي اتحاد محلي أو دولي أو قاري أو عربي، ومنسوبي الأندية هم الأقدر على تحمل مسؤولية هذه اللعبة بحُكم خبراتهم، وعلينا أن نُحسن النية في منسوبي الأندية ونثق في أعمالهم وصدقهم وأخلاقياتهم وإخلاصهم للعمل الموكل إليهم، أما إجراء اختبارات قياس لمعرفة مدى تأثير درجة الميول على اتخاذ القرار في اللجان، فهذا الأمر غير مقبول بتاتاً وغير معمول به في أي بلد من بلدان العالم، وثقتنا أكبر بكثير في كل من يتم اختياره لعمل من هذه الأعمال، وبالنسبة لتشكيل اللجنة التنفيذية من شخصيات تمثل أندية دوري زين وعددهم 14 و 4 من أندية الدرجتين الأولى والثانية، فهنا لا بد من الإيضاح أن الاتحادات القارية والدولية والعربية التي يوجد فيها مجلس إدارة يكون تشكيل اللجنة التنفيذية بنسبة تمثل ثلث أعضاء الاتحاد، وفي حال الاتحاد السعودي لكرة القدم يعني هذا الاقتراح أن يكون مجلس الإدارة من 54 عضواً، لأن تشكيل اللجنة التنفيذية سيكون 18 عضواً مع ملاحظة أن الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم تضم 63 عضواً، ولذلك من غير المعقول أن يكون مجلس الإدارة من 53 عضواً واللجنة التنفيذية من 18 عضواً». وفي ما يتعلق بعدم ازدواجية العمل في أكثر من لجنة من لجان الاتحاد، قال الرئيس العام: «ذلك الأمر مسموح به في الاتحادات الدولية والقارية والمحلية، ولا يوجد أي نص يمنع ذلك، ولا سيما أن المملكة مليئة بالكفاءات وليس هناك أي ضرر ينتج من تحقيق ذلك، وكدليل على ازدواجية العمل في اللجان المطبق، ففي الاتحاد الدولي لكرة القدم توجد شخصية عربية نعتز بها إلى جانب مسؤولياته كرئيس اتحاد قاري لكرة القدم فهو يعمل في الاتحاد الدولي بجهد وإخلاص، هو رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام، ويقوم في الاتحاد الدولي بمسؤوليات عضو اللجنة التنفيذية وعضو لجنة الطوارئ وعضو اللجنة المالية وعضو لجنة تنظيم كأس العالم وعضو مكتب الاتحاد الدولي المختص بنهائي كأس العالم الماضي في جنوب أفريقيا، وعضو لجنة الاستراتيجية ورئيس لجنة برنامج الهدف، كذلك هناك على مستوى الاتحاد الدولي رئيس لجنة شؤون وأوضاع اللاعبين في الاتحاد الدولي عمر انقارو، وهو المسؤول الأول عن شؤون الاحتراف في (الفيفا) ويشغل عضوية اللجنة القانونية ولجنة التحكيم، وهذه المعلومات مستقاة من كتاب لجان الاتحاد الدولي لعام 2010 الصادر عنه، أما على مستوى الاتحادات المحلية، فهناك مثلاً المحامي الايطالي مايو كلافوتي، الذي سبق أن شارك مرتين في ندوتين من ندوات الاحتراف التي أقيمت في المملكة، وكان عضواً في ست لجان في الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، وعضواً في لجنتين في الاتحاد الأوروبي، وعضواً في لجنتين في الاتحاد الدولي». كما أضاف رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في الإجابة عن تساؤلات ومقترحات الإعلاميين، قائلاً: «أما عن التساؤلات حول الآلية التي تم اتباعها في اختيار الشخصيات في اللجان فإنه وفقاً لتوجيهاتنا قام نائب الرئيس العام لرعاية الشباب بجمع المعلومات عن كل مرشح، والأسلوب المتبع في مثل هذه الحالات يعتمد على الدقة في جمع المعلومات عن الأشخاص المتوقع ترشيحهم، والاختيار يتم بطريقة مثالية، إذ إن لدى مسؤولي الاتحاد القُدرة على ذلك، ولوحظ أنه بعد إعلان أسماء رؤساء وأعضاء اللجان بأقل من 24 ساعة أن بعض الإعلاميين قد أصدروا حُكماً بعيداً عن الواقع عن إمكانية نجاح هؤلاء الأشخاص في أعمالهم، ونستغرب صدور مثل هذا الحُكم على لجان لم يمض على تشكيلها سوى ساعات معدودة».