قال رئيس وفد جنوب السودان في المحادثات بين شمال السودان وجنوبه في العاصمة الأثيوبية بشأن مستقبل منطقة أبيي الغنية بالنفط إن المحادثات بين الجانبين فشلت. ومستقبل أبيي هو عقبة رئيسة أمام الاستفتاء على انفصال الجنوب والاستفتاء الموازي الذي يجري بشأن ضم أبيي إلى الشمال أو الجنوب المقررين في يناير (كانون الثاني) القادم. وقال باجان أموم أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس للصحافيين في أديس أبابا «هذه الجولة فشلت». وتابع «أمامنا 90 يوما. الوقت حساس للغاية. إذا فشل الجانبان في تسوية هذه القضايا فقد يؤدي ذلك إلى نهاية عملية السلام ذاتها. السلام قد يتداعى في السودان». وفي الخرطوم أكد الرئيس السوداني عمر البشير أمس في خطاب ألقاه أمام البرلمان السوداني أنه «لن يقبل بديلا للوحدة» رغم التزامه باتفاق السلام الشامل. وقال البشير إن «الوحدة هي الخيار الراجح للجنوب إذا أتيحت له حرية الاختيار في استفتاء حر ونزيه». وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخرطوم على المجيء إلى المحادثات وهي مستعدة للتفاوض. وشارك في المحادثات المبعوث الخاص للإدارة الأمريكية سكوت جريشن. وقال مبعوثون إن أحد الحلول المحتملة للخروج من الأزمة هو الاستغناء عن استفتاء أبيي وتقسيم أراضي المنطقة بين الشمال والجنوب. لكن مراقبين قالوا إن الفرق غير قادرة على الاتفاق على ترسيم الحدود وعلى من له حق المواطنة في أبيي. وأضافوا بأن النائب الثاني للرئيس السوداني علي عثمان طه سيتوجه إلى جوبا للقاء رئيس حكومة جنوب السودان سيلفا كير لبحث هذه الخلافات. وصرح أحد المراقبين المشاركين في المحادثات شريطة عدم ذكر اسمه، أن المحادثات يتوقع أن تستكمل في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا خلال الشهر الجاري، وذلك بوساطة الرئيس الجنوب أفريقي ثابو أمبيكي.