أبرزت ورش عمل المؤتمر الوطني الثالث للجودة «التحليل الموقفي لواقع الجودة في المملكة». نقاط القوة والضعف وفرص التحسين والتطوير، والمخاطر والتهديدات المتعلقة بتطبيقات الجودة في المملكة في القطاعات الانتاجية والخدمية والحكومية والخاصة. وركز المشاركون على نقاط الضعف في مسيرة الجودة في المملكة، التي رأوا أنها تتمثل في تبعثر الجهود وتشتتها بين الجهات المعنية بالجودة وضعف التنسيق بينها، وكذلك عدم تحمس القيادات العليا في القطاعات الحكومية والخاصة بنشر وتبني مبادئ الجودة الشاملة، وعدم الصبر واستعجال النتائج وقلة الموارد المادية المتعلقة بتطبيقات الجودة، والاعتقاد الخاطئ بأن الجودة مكلفة ولا تعطي مردودا جيدا مقارنة بتكاليفها، ووجود مقاومة للتغيير لدى الأفراد في المؤسسات، وتوجه بعض المسؤولين لتحقيق مكاسب بعيدا عن المنتج الذي تقدمه المؤسسة، وعدم استثمار طاقات الشباب. بعد ذلك تطرق المشاركون إلى المهددات والمخاطر المتمثلة في غياب برامج إعلامية تهتم بنشر ثقافة الجودة، وعدم توفر البنية التحتية للجودة ووجود منظومة شاملة، وعدم تقبل المجتمع لتطبيق الجودة من قبل بعض المؤسسات، والاتجاه للحصول على شهادات الآيزو بصرف النظر عن التطبيق الفعلي للجودة، بالإضافة إلى وجود فجوة كبيرة بين العالم المتقدم والدول النامية في مجال الجودة التي تتسع بشكل متسارع. وأوضح المشاركون أن من أبرز نقاط القوة التي تعزز من دفع مسيرة الجودة في المملكة وجود اهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بالجودة وتطبيقاتها، المتمثلة في رعايته لمؤتمرات وملتقيات الجودة في المملكة، بالإضافة إلى تفضله بإنشاء الجمعية السعودية للجودة، التي تهدف إلى نشر ثفاقة الجودة في القطاعات الإنتاجية والخدمية والمعلوماتية، وكذلك وجود مظلة رسمية للجودة هي الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وإنشاء جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الداخلي والخارجي، والمدن الاقتصادية الكبرى، وجامعة الملك عبدالله، وتوفر الطاقات السعودية الشابة، والبيئة الإلكترونية. د. أسامة فلالي*