انطلقت صباح امس بمقر الهيئة بالرياض الندوة التعريفية الثانية التي تنظمها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالتعاون مع المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية وذلك بمناسبة انعقاد فعاليات الأسبوع الوطني الثالث للجودة الذي يتزامن مع اليوم العالمي للجودة. وأكد محافظ الهيئة في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه عبدالمحسن اليوسف مدير عام الإدارة العامة لضبط الجودة بأن أنظمة الجودة وتطبيقاتها أصحبت ضرورة ملحة وهدفاً استراتيجياً في عصرنا الحاضر ، لما لها من مردودات إيجابية ، حيث تؤدي إلى التحسين والتطوير المستمر لإرضاء رغبات ومتطلبات المستفيدين ، والحفاظ على المكتسبات وتحسين الإنتاج والأداء كما ونوعاً ، عن طريق خفض التكاليف ، وتحسين بيئة العمل والتعرف على نقاط القوة ، وفرص التحسين ، لتحقيق نتائج عالية المستوى في كافة المجالات المتعلقة بالموارد البشرية ، والمالية والبحث والتطوير ، وصولاً لتحقيق أفضل النتائج. وبين اليوسف أن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أولت اهتماماً كبيراً بتطبيقات نظم الجودة ، وتبنت خطة إستراتيجية طموحة لوضع أسس استراتيجية مستقبلية للجودة بالمملكة بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة والأفراد. مبيناً أن الهيئة قامت بحصر لهذه الجهات مشيراً الى ان مجلس إدارة الهيئة وافق مؤخراً على إنشاء برنامج تسجيل عضوية بالهيئة في مجال الجودة بهدف إنشاء قاعدة بيانات شاملة بهذا الخصوص. بعد ذلك تم عرض فيلم الجودة والاتقان رؤية مستقبلية 2020 “ المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان “ ، بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية يحكي مسيرة المجلس والفعاليات والنشاطات التي قام بها إضافة إلى الإنجازات التي حققها المجلس خلال فترة إنشاءه. فيما القى المهندس عبدالله تركستاني محاضرة بعنوان : الجبل الثلجي يذوب “ منهجية التغيير في المنشآت “ أكد من خلالها على أهمية نشر ثقافة الجودة والتميز ، وأسسها ، ومبادئها ، ومفاهيمها ، في الأوساط الاقتصادية ، وفي جميع المجالات والقطاعات الإنتاجية والخدمية ، أو الحكومية والخاصة ، مؤكداً على أهمية تطبيق مفاهيم الجودة الشاملة داخل المنشآت وذلك بهدف رفع القدرة التنافسية بين المنشآت ، لاسيما وأننا في المملكة في أمسّ الحاجة لترسيخ هذه المفاهيم ( مفاهيم الجودة الشاملة ) في كافة مؤسساتنا ، وقطاعاتنا الإنتاجية ، والخدمية ، والحكومية ، لمواكبة المتغيرات العالمية في ظل العولمة واتفاقيات التجارة الحرة والمنافسة العالمية ، وانضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية ( WTO ). وبين تركستاني ان هناك العديد من الخطوات التي لابد للمنشآت القيام بها ولذلك لنجاح التغيير في منشآتهم تتمثل في ثمان خطوات هي : ( ايجاد شعور بالحاجة الملحة للتغير ، تكوين فريق لقيادة التغير المرتقب ، تطوير رؤية وإستراتيجية التغيير ، التواصل بشأن الرؤية لكسب القبول والتبني ، تمكين الآخرين على العمل ، حقق مكاسب سريعة ، بالإضافة إلى عدم الاستسلام والتوقف ، وخلق ثقافة جديدة داخل المنشأة ) ، بعدها تم فتح المجال للحضور لطرح أسئلتهم واستفساراتهم والإجابة عليها.