كشفت الدراسات الطبية التي أجرتها مستشفيات المملكة، أن منطقة مكةالمكرمة تتصدر لائحة إصابات سرطان الثدي يليها منطقة الرياض ثم المنطقة الشرقية. وأطلق مدير صحة جدة الدكتور سامي باداوود أمس في مركز صحي الحمراء الناقلة الطبية المخصصة لفحوصات الماموجرام التي تستهدف 2000 امرأة سعودية على مدى ثلاثة أشهر، وذلك ضمن أنشطة الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي التي تنفذها صحة جدة متمثلة في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ومستشفى الملك فهد العام تحت شعار «معا ضد سرطان الثدي». وأشار باداوود في كلمته إلى أن أهمية هذه الحملة تأتي في إطار توجه منظمة الصحة العالمية في توعية النساء في مجتمعات العالم بمرض سرطان الثدي، مبينا أن الصحة في المملكة وضمن حملاتها الوطنية وبرامجها التوعوية تواصل جهودها في توعية النساء السعوديات بأهمية فحوصات الماموجرام للوقاية من المرض والتوجه للعلاج في حالة اكتشاف أي متغيرات لاسمح الله فكما هو معروف أن الاكتشاف المبكر يعزز من مراحل الشفاء. ولفت باداوود إلى أنه تم تحديد خط سير القافلة بجوار ثلاثة مراكز صحية، وهي مركز صحي الحمراء كبداية لتدشين القافلة ولمدة شهر، وبجوار مركز صحي الصفا اعتبارا من ال16 من ذي الحجة المقبل ولمدة شهر، وبجوار مركز صحي المحجر ابتداء من السادس من محرم المقبل ولمدة شهر، بجانب البرامج التوعوية والندوات والمحاضرات التي تنظمها المستشفيات التابعة لوزارة الصحة أو الخاصة. أما رئيسة وحدة التنسيق المركزي لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي في جدة واستشارية الأشعة التشخيصية الدكتورة إيمان هاشم باروم، فأوضحت في كلمتها، أن الحملة تهدف إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية بعوامل الخطورة، حيث سيتم من خلال الناقلة إجراء مسح إشعاعي للثدي (الماموجرام) للسيدات السعوديات من 40 – 69 عاما من مختلف مناطق محافظة جدة باستثناء السيدات الحوامل والمرضعات. وأشارت باروم إلى أن الحالات المكتشفة والمشكوك في إصابتها سيتم عمل الفحوصات الإشعاعية اللازمة لها والعينات إن لزم الأمر في وحدة تصوير الثدي في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ومن ثم تحويل الحالة إلى عيادة الثدي في كل من مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام، ومستشفى الملك فهد العام. ولفتت إلى أن الإحصائيات تشير إلى أنه يتم تشخيص 700 ألف حالة جديدة من سرطان الثدي على مستوى العالم سنويا، وأنه في ال15 سنة المقبلة سيزيد معدل حدوث سرطان الثدي بنحو 350 في المائة وهو مؤشر خطير يلزم التحرك الصحي لمواجهة المرض، كما أن سرطان الثدي يشكل أكثر أنواع السرطانات حدوثا في السيدات ويمثل 25 في المائة من حالات السرطان في السيدات، وفي منطقتنا غالبية الحالات (نحو 64 في المائة) تحدث تحت سن ال50، كما أنه يشخص لدينا في مراحل متقدمة، حيث إن 40 في المائة من الحالات عند التشخيص تكون منتشرة موضعيا. وفي السياق نفسه، أوضحت المشرفة على الحملة الدكتورة منى باسليم، أن الحملة تهدف إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية بعوامل الخطورة، وإجراء حملة توعوية على نطاق واسع في جميع أنحاء جدة، تشارك فيها جميع وسائل الإعلام، وتوزيع مطويات وكتيبات الحملة في المراكز الصحية والتجمعات النسائية ومراكز التسويق الكبيرة، وبث رسائل توعوية عن سرطان الثدي والدعوة لعمل الماموجرام المسحي عبر الجوال (SMS)، كما تم إنشاء موقع للتوعية بسرطان الثدي ويمكن الحصول منه على جميع المعلومات اللازمة للحملة و برنامج الكشف المبكر www.bcaed.net.