دشن مدير صحة جدة الدكتور سامي باداوود أمس في مركز صحي الحمراء الناقلة الطبية المخصصة لفحوصات الماموجرام ، وذلك ضمن أنشطة الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي التي تنفذها صحة جده متمثلة في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ومستشفى الملك فهد العام تحت شعار " معا ضد سرطان الثدي ".وقال باداوود في كلمته الى أن اهمية هذه الحملة تأتي في اطار توجه منظمة الصحة العالمية في توعية النساء في مجتمعات العالم بمرض سرطان الثدي ، مبينا أن الصحة في المملكة وضمن حملاتها الوطنية وبرامجها التوعوية تواصل جهودها في توعية النساء السعوديات بأهمية فحوصات الماموجرام للوقاية من المرض والتوجه للعلاج في حالة اكتشاف اية متغيرات ( لاسمح الله ) فكما هو معروف ان الإكتشاف المبكر يعزز من مراحل الشفاء . وأشار باداوود الى أنه تم تحديد خط سير القافلة بجوار ثلاثة مراكز صحية وهي مركز صحي الحمراء كبداية لتدشين القافلة ولمدة شهر ، وبجوار مركز صحي الصفا اعتبارا من السادس عشر من ذي الحجة المقبل ولمدة شهر ، وبجوار مركز صحي المحجر ابتداء من السادس من محرم المقبل ولمدة شهر ، بجانب البرامج التوعوية والندوات والمحاضرات التي تنظمها المستشفيات التابعة لوزارة الصحة او الخاصة .أما رئيسة وحدة التنسيق المركزي لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي في جده وإستشارية الأشعة التشخيصية الدكتورة إيمان هاشم باروم فأوضحت في كلمتها ، أن الحملة تهدف إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية بعوامل الخطورة ، حيث سيتم من خلال الناقلة إجراء مسح إشعاعي للثدي(الماموجرام ) للسيدات السعوديات من 40 – 69 عاما من مختلف مناطق محافظة جده باستثناء السيدات الحوامل والمرضعات وأشارت باروم أن الحالات المكتشفة والمشكوك في إصابتها سيتم عمل الفحوصات الإشعاعية اللازمة لها والعينات إن لزم الأمر في وحدة تصوير الثدي في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ومن ثم تحويل الحالة إلى عيادة الثدي في كلا من مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام ومستشفى الملك فهد العام. ولفتت الى أن الأحصائيات بينت أن منطقة مكةالمكرمة تتصدر اصابات سرطان الثدي ويليها الرياض ثم المنطقة الشرقية ، كما أنه يتم تشخيص 700,000 حالة جديدة من سرطان الثدي على مستوى العالم سنويا ، وأنه في الخمسة عشر سنة القادمة سيزيد معدل حدوث سرطان الثدي بحوالي 350 في المائه وهو مؤشر خطير يلزم التحرك الصحي لمواجهة المرض ، كما أن سرطان الثدي يشكل أكثر أنواع السرطانات حدوثا في السيدات و يمثل 25 في المائه من حالات السرطان في السيدات ، وفي منطقتنا غالبية الحالات (حوالي 64 في المائه ) تحدث تحت سن الخمسين ، كما انه يشخص لدينا في مراحل متقدمه حيث أن 40 في المائه من الحالات عند التشخيص تكون منتشرة موضعيا.