رصدت الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي التي تنفذها صحة جدة متمثلة في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ومستشفى الملك فهد العام في مرحلتها الأولى إصابتين مؤكدتين بمرض سرطان الثدي لامرأتين تجاوزتا العقد الخامس وخمس حالات اشتباه وذلك ضمن 560 امرأة سعودية أجريت لهن أشعة الماموجرام، فيما ظهرت سلامة جميع العينات الأخرى. وأوضحت ل «عكاظ» رئيسة وحدة التنسيق المركزي لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي في جدة استشارية الأشعة التشخيصية الدكتورة إيمان هاشم باروم، أن المرحلة الثانية من الحملة انطلقت أخيرا في مركز صحي الصفا، فيما تم تحديد مسار القافلة في مرحلتها الثالثة بجوار مركز صحي المحجر. وفي سياق متصل، أوضحت المشرفة على الحملة الدكتورة منى باسليم أن الحملة تهدف إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية بعوامل الخطورة، حيث تم تحديد خط سير للحملة لمدة ثلاثة أشهر، يتم خلالها إجراء مسح إشعاعي للثدي (الماموجرام ) للنساء السعوديات من 40 69 عاما من مختلف مناطق محافظة جدة، لافتة إلى أن هذه الأشعة لن تعمل النساء الحوامل والمرضعات أو من تعاني من خراج في الثدي أو من كان لديها سرطان في الثدي مسبقا أو حاليا. وأشارت باسليم إلى أن نشاطات الحملة تتضمن إجراء حملة توعوية على نطاق واسع في جميع أنحاء جدة تدخل فيها جميع وسائل الإعلام، وتوزيع مطويات وكتيبات الحملة في المراكز الصحية والتجمعات النسائية ومراكز التسوق الكبيرة، وبث رسائل توعوية عن سرطان الثدي والدعوة لعمل الماموجرام المسحي عبر الجوال (SMS)، وتم إنشاء موقع للتوعية بسرطان الثدي ويمكن الحصول منه على جميع المعلومات اللازمة للحملة وبرنامج الكشف المبكر www.bcaed.net. ونوهت باسليم إلى أن الحملة في مرحلتها الأولى وجدت إقبالا وتجاوبا كبيرا من النساء السعوديات على إجراء أشعة الماموجرام المسحي، مشيرة إلى أن الحالات المكتشفة والمشكوك في إصابتها سيتم عمل الفحوصات الإشعاعية اللازمة لها والعينات إن لزم الأمر في وحدة تصوير الثدي في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ومن ثم تحويل الحالة إلى عيادة الثدي في كل من مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ومستشفى الملك فهد العام. باسليم أكدت أن برنامج التعليم المستمر والتوعية بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر سيكون مستمرا طوال العام، وهو موجه إلى العامة، وكذلك مقدمي الخدمة الطبية من أطباء الرعاية الصحية الأولية، وأطباء النساء والولادة، وأطباء الأشعة، والممرضات وفنيات الأشعة المعنيات بعمل تصوير الثدي الإشعاعي.