يوثق معرض الملك خالد مسيرته الحافلة بالإنجازات، من خلال سبع قاعات بمساحة ألف متر مربع تستحضر أبرز الأحداث السياسية والاقتصادية خلال فترة حكمه للمملكة التي استمرت 7 سنوات من عام 1975 وحتى 1982. المعرض الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، البارحة الأولى، في محطتة الثالثة في جدة تعكس قاعاته جانبا من شخصيته وما قدمه للوطن والمواطن من بصمات خالدة. مؤسسة الملك خالد الخيرية التي دعت للمعرض، خصصت جانبا من قاعاته لبعض المقتنيات الخاصة للملك الراحل خالد بن عبدالعزيز، ومخطوطات وصور فوتوغرافية ولقطات فيديو، وعدد من المطبوعات والصور والكتب والأفلام التي ترصد تاريخ وسيرة الملك خالد. القاعة الأولى «عكاظ» تجولت في قاعات المعرض ورصدت محتوياتها، حيث كانت البداية من القاعة الأولى، التي خصصت للتعريف بالملك خالد بصفته رجل دولة قاد بلاده في بحر من الأمواج العالمية والإقليمية المتلاطمة، وتمكن من التوفيق فيها بالبناء والحزم، وتوضح الصور في هذه القاعة للناظر كيف استطاع الملك الراحل أن يقود البلاد من خلال التلاحم والترابط بين القيادة والشعب، وتبرز في هذه القاعة بساطة الملك خالد من خلال عرض بعض مقتنياته الخاصة مثل، ساعات، ومكتبه الخاص وغيرها من المقتنيات التي تعطي للناظر الجوانب الشخصية والإنسانية للملك الراحل. القاعة الثانية وتبرز القاعة الثانية، أهم المواقف التي اتخذها الملك تجاه الأحداث الإقليمية والعالمية ودوافعه لاتخاذ تلك المواقف، مع التركيز على تلك الأحداث الإقليمية التي شهدها عهده، والتعرف على اهتمامات الملك خالد العالمية والتي انعكست بشكل مباشر على المملكة. القاعة الثالثة ويلمس الناظر للقاعة الثالثة من المعرض كيف كان الملك الراحل يتعامل بكرم وسخاء مع مواطني المملكة خاصة مع الكبير والعاجز، وكيف كانت الرحمة تتغلب في أكثر قراراته على النظام حتى أضحى قدوة ومثلا أعلى للمسؤولين في عهده من حيث الخلق والمثل العليا. القاعة الرابعة وعندما يتجول الناظر في القاعة الرابعة للمعرض يلمس في هذه القاعة عمق إيمان الملك خالد بربه والتزامه بتعاليم الإسلام الحنيف حتى في هواياته التي لم تتجاوز الموروثات التاريخية التقليدية التي أقرها الإسلام واعتادها العرب وتعارفوا عليها عبر تاريخهم الطويل، وورثوها لأبنائهم وشجعوهم على ممارستها ومنها «الفروسية، الرحلات البرية، والقنص». القاعة الخامسة القاعة الخامسة من معرض الملك خالد الذي يحط رحاله على كورنيش جدة، توضح للناظر العلاقة التي كانت تجمع الملك خالد بأهله وأبنائه وأحفاده الصغار، وكيف كانت علاقته مع إخوانه وأصدقائه والعاملين معه وجيرانه قبل وبعد توليه الحكم، ومن جهة أخرى تركيز المعروضات في هذه القاعة على علاقة الملك بمواطنيه، وتبرز تواضعه وبساطته في التعامل مع الناس ورفضه المطلق لرد أصحاب الحاجات ومنعهم من مقابلته بدعوى الضروريات الأمنية، وكيف كانت هذه العلاقة التي تنطوي على التسامح والمحبة والوفاء. القاعة السادسة وترصد القاعة السادسة من المعرض إعمار الملك خالد واهتمامه ببيوت الله، التي يتضح من خلال معروضاتها كيف كانت العقيدة متغلغلة في نفس الراحل، وحيث يبرز في تعاملاته مع الناس عمق إيمانه، وتبرز هذه جهوده في تطهير المسجد الحرام من الخوارج، والمشاريع التاريخية التي اعتمدها للأماكن المقدسة التي تشهد على مدى إيمانه بربه وسعيه الحثيث في سبيل تسهيل أمور المسلمين. القاعة السابعة القاعة السابعة والأخيرة من المعرض تبرز المشروعات الاقتصادية الكبرى في عهد الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز التي جنى المواطن فؤائدها على المدى القصير والبعيد، وكيف تخطى مردودها الزمان والمكان لتشكل قاعدة صلبة لتنمية مستدامة ومستمرة، حيث مازال ميدان الاقتصاد السعودي يجني ثمارها ويستمر في جني ثمارها لعقود طويلة. وفي هذه القاعة عرضت مؤسسة الملك خالد الخيرية ومجموعة من المشروعات العملاقة التي تم تنفيذها في عهده والتي شهدت إنجازات تنموية عملاقة، إضافة إلى نموذج لباب الكعبة المشرفة الذي أمر الملك خالد بصبه من الذهب الخالص، ويعد تحفة فنية فريدة من نوعها.