أسقطت شرطة السلامة عصابة من الشبان احترفت سرقة المنازل والشقق والمركبات، ونجحت في تنفيذ اعتداءات في في منطقة الكورنيش والأحياء القريبة من البحر قبل أن تتم الإطاحة بهم بواسطة فريق من شعبة التحريات والبحث الجنائي الذي تتبع معلومات أمنية قادت إلى تسديد الضربة الموجعة ضد الشبكة. وكان مركز السلامة سجل عددا من بلاغات سرقات مركبات لمتنزهين في الكورنيش، كما استقبل إفادات عن تعرض منازل وشقق للسرقة. وكشفت المعاينات الأولية أن الجناة درجوا على دخول المنازل عن طريق النوافذ والأبواب المفتوحة دون اللجوء للكسر أو التحطيم أو العنف. وارتكب اللصوص أغلب جرائمهم أثناء وجود السكان مستغلين خفة حركتهم مع الحرص على عدم ترك أو إبقاء آثار أو بصمات في مسرح الجريمة. فيما تخصص آخرون من ذات الشبكة في سرقة سيارات متنزهي البحر بتهشيم نوافذها واستغلال أبوابها المفتوحة. وبعد استيفاء كافة المعلومات تحركت وحدة البحث الجنائي في مركز شرطة السلامة بهدف الإطاحة بالعصابة. وتم نشر العديد من الفرق المدنية الراجلة والسيارات السرية في عدة أحياء راقية شهدت جرائم السرقة مثل السلامة، الشاطي، والزهراء، وعملت الفرق على مراقبة المواقع على مدار الساعة. قادت عمليات الرصد والمتابعة إلى ضبط أحد المشتبهين أثناء عمله في مراقبة المنازل المستهدفة في حي السلامة، وفي وقت آخر انضم إليه آخر مارجح أن الثنائي يخططان لسرقة منزل في نطاق الحي وتم تدعيم الموقع بعدة عناصر أمنية نجحت في ضبط ثلاثة مشبوهين حضروا للموقع بغرض سرقته، لكن الفرقة الأمنية انقضت عليهم في الحال وشلت حركتهم. أنكر اللصوص في بادئ الأمر علاقتهم بالجرائم غير أن القرائن التي استعرضتها إدارة الأدلة الجنائية عن بصماتهم قادتهم إلى الاعتراف، حيث تطابقت بصمة أحدهم ببصمات في منزل مسروق، وأقر المتهمون بالتخطيط لجرائم السرقة انطلاقا من أحد الشاليهات البحرية، حيث كانوا ينفقون مبالغ طائلة في سهراتهم. وقال الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد، إن التحقيقات مستمرة مع أعضاء الشبكة.