كم أعاني وأنا أحاول البحث عن جمالية عروس البحر الأحمر، حاولت مرارا وتكرارا ولكن الصورة التي أرسمها في مخيلتي عن العروس تكاد تكون حلما، هل ذهب حلمي وحلم الكثير من سكان هذه المدينة التي تعاني أدراج الرياح، أم أن هذا الحلم بات مستحيلا، تفكيري في هذا المحور تحديدا أتى بناء على ما أراه، ولكن ليس بوسعي أن أكون منقذا أو صاحب القرار الفاصل، في كل مساء أشاهد وجميع سكان عروس البحر التشوهات التي تخدش وتغير ملامح هذه المدينة. بعض المشاريع زادت من جمالية المدينة ولكن النسبة الأكبر من المشاريع جاءت بمردود سلبي، الحفريات أرهقت جدة وساكنيها على مر الأعوام السابقة، لا يكاد يخلو أي حي أو شارع من أعمال تكسير وترميم، والأدهى والأمر بعد مرور عدة أشهر على إنجاز الأعمال في أحد الشوارع تعود حليمة لعادتها القديمة وتشاهد الآليات والتكسير والترميم تعود إلى نفس المنطقة كأن حال هذه الآليات يقول (هي خاربة خاربة)، وأما عن مطار العروس فحدث ولا حرج عن الإمكانيات يكفي أن أختم حديثي عن المطار بأن حاويات القمامة أصبحت عربات لحمل الشنط وما خفي كان أعظم، لي أمل أن جدة عروس كما كانت، وأتمنى أن تنفذ المشاريع والخطط وألا أرى شركات المقاولات وآلياتها التي تعكر صفو العروس وتعود البهجة لقلوب عشاق جدة. عمرو عبد الحفيظ الجندي