أجمع رئيس وأعضاء المجلس البلدي في محافظة جدة على أن الأمين الجديد للمحافظة الدكتور هاني أبو راس جدير بالمسؤولية التي أنيطت إليه خصوصا وأنه لم يأتِ من خارج منظومة عمل الأمانة وإنما من عمقها. وأعرب رئيس المجلس البلدي في المحافظة حسين باعقيل عن تفاؤله بإمكانيات الأمين الجديد، مشيرا إلى أنه جاء من رحم معاناة سكان العروس خلال مواجهتهم لكارثة السيول التي أصابت جدة في الثامن من ذي الحجة الماضي: «إن وجود أبو راس رئيسا على أمانة بمستوى جدة، يجعلنا على قدر من التفاؤل لا سيما وأنه العالم بخفايا ومشكلات جدة وما تحتاج إليه من خدمات في البنية التحتية». وحمّل باعقيل في المقابل أمين جدة مسؤولية تعثر إنهاء الكثير من المشاريع القائمة ومنها الطرق والجسور والأنفاق التي كثفت حالات الاختناق المروري في مختلف شوارع العروس، مطالبا إياه بوضع خطوات عملية قصيرة وبعيدة المدى للحد من معاناة سكان العروس اليومية. وأكد باعقيل أن سكان جديدة يعولون كثيرا على الدكتور أبو راس لتحقيق طموحاتهم ووضع حد لمعاناتهم، مشيرا في المقابل إلى أن الأمين الجديد لا يملك عصا سحرية لإنهاء كل المشكلات في وقت قصير، ولكن نعرف جيدا حماسه للعمل وحلمه الكبير بأن يعيش سكان هذه المدينة حياة كريمة هادئة. من جانب آخر، طالب نائب رئيس المجلس المهندس حسن الزهراني الأمانة بالانتهاء أولا من المشاريع المتعثرة واتخاذ إجراءات حازمة تجاه المقاولين الذين لا يعيدون الشوارع إلى سابق عهدها بعد إنجاز مشاريع الجسور والأنفاق القائمة حاليا، وشدد على أهمية تشجير ورصف وإنارة الشوارع بصورة تواكب تطلعات عروس البحر الأحمر وتتماشى مع المنظر الجمالي الذي اعتاد عليه السائحون والزائرون. وأضاف: «لا بد أن يدرك الأمين الجديد أنه يتولى مسؤولية واحدة من أهم المدن السياحية على الصعيد الخليجي والعربي، ومن المهم جدا أن يؤخذ الشكل الجمالي في الحسبان جنبا إلى جنب مع مشاريع البنية التحتية». وقال عضو المجلس البلدي بسام أخضر إن المطلوب من الأمين الجديد عدم التساهل مع المتلاعبين والمخالفين للأنظمة والقوانين خصوصا التي تقف على تماس مباشر مع سكان جدة، مشيرا إلى أن جدة باتت تحتاج إلى من يقسو على منفذي المشاريع والمشرفين عليها للإسراع في إنجازها من جهة وتسهيل الأعباء على المواطنين وسياراتهم، في إشارة إلى سوء الشوارع وانتشار الحفريات فيها بكثرة. ودعا أخضر الدكتور أبو راس إلى الاستعانة بفريق عمل يختاره بعناية فائقة إذا ما أراد منع الارتخاء تجاه ما يؤرق حياة الناس وخصوصا في موضوع المنازل الآيلة إلى السقوط ومشروع الصرف الصحي والطرق المليئة بالحفر والترقيعات.