عد رؤساء أندية أدبية وجمعيات ثقافية مناسبة اليوم الوطني وقفة لانطلاقة جديدة ومراجعة شاملة لواقع العمل الثقافي، الذي شهد المرحلة الماضية اعتماد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة الاستراتيجية الثقافية ولائحة الأندية الأدبية الجديدة التي وجه منذ اعتمادها إلى تفعيلها فورا. ورأوا أن الخطوة المقبلة للعمل الثقافي تتسم بالعمل المؤسساتي الذي يتيح للجميع المشاركة في إحداث تغيير في مفهوم الثقافة، تتواكب مع المأمول في تحقيق تنمية الثقافة الشاملة، التي تتواكب مع معطيات العصر وما وصلت إليه المملكة محليا وعربيا ودوليا. قدموا في هذه المناسبة استشرافا للمستقبل يحقق الطموحات. رئيس نادي مكة الأدبي الثقافي الدكتور سهيل قاضي، أوضح أن الواقع الثقافي في المرحلة المقبلة يشهد نقلة نوعية في العطاء الثقافي لاسيما مع اعتماد مشروعي الاستراتيجية الثقافية ولائحة الأندية الأدبية، وقال: «اليوم الوطني فرصة مناسبة للانطلاقة نحو ثقافة مميزة». وأضاف «نادي مكة وهو يشرف على عهد جديد من الانفتاح، يستعد حاليا لمسيرة مباركة انطلاقا من المبنى الجديد والوقفين اللذين أوقفناهما على أنشطة النادي، إضافة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد وفقا للائحة الجديدة للأندية الأدبية انتخابات مجلس الإدارة الجديد الذي يواصل من بعدنا المسيرة. وزاد، «نادي مكة الثقافي الأدبي يشهد غدا مشرقا وفق ما تشهده الساحة الثقافية من تطور، حيث نستعد للحوار مع الآخر وفتح المجال أمامه عبر الندوة السنوية التي تعقد هذا العام تحت عنوان «المثاقفة» التي تنطلق مطلع شهر ذي القعدة. المرأة والثقافة ورأى رئيس نادي الحدود الشمالية الأدبي ماجد المطلق، أن اليوم الوطني وقفة حقيقية لمراجعة النفس وبدء مرحلة جديدة من النشاط، وقال: «ما نشهده من استعداد لغد مشرق من الثقافة تنقل الأندية الأدبية لمرحلة جديدة من العمل المؤسسي، وتظل هناك عوائق مثل مشاركة المرأة وحضورها في الأندية الأدبية هي أبرز القضايا التي يتوقع أن تختفي في الأيام المقبلة». تطبيق اللائحة ووضع رئيس نادي الطائف الأدبي حماد السالمي آلية من أجل الوصول إلى «عالم جديد من العمل المؤسساتي الثقافي»، قائلا: «الوسيلة الوحيدة أمام الأندية الأدبية والثقافية تطبيق المواد المنظمة في اللائحة الجديدة، وفسح المجال أمام كافة الناشطين ثقافيا، لكي ينخرطوا في منظومة الفعل الثقافي وليس الأدبي فقط، وأن تنفتح بشكل إيجابي على محيطها الاجتماعي، وأن تجدد ذاتها كل أربع سنوات، وأن تسخر العمل الإداري في الأندية لخدمة الثقافة والمثقفين، وليس خدمة أفراد وأشخاص متنفذين في هذا النادي أو ذاك». وأضاف، «حضور المرأة المثقفة في المشهد الثقافي من خلال الأندية والمؤسسات الثقافية ضرورة حضارية لابد أن تحضر وتصبح واقعا في الأندية». مراكز ثقافية ودعا مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الجوف الدكتور نواف بن ذويبان الراشد، أن نستشعر اليوم الوطني ونتلمس من خلاله ما تحقق للمملكة من تطور، وقال: «لأن المجال الثقافي هو جزء من هذه المنظومة التنموية، فإننا دوما نطمح إلى المزيد من الدعم كمسؤولين ومثقفين ومهتمين، وما شهدناه من خطوة تطويرية في هذا المجال يجعلنا نتطلع إلى لائحة أخرى لجمعية الثقافة والفنون»، وأضاف، «أنا من المؤيدين لفكرة المراكز الثقافية لتوحيد الجهود في العمل الثقافي، في ظل مقار دائمة لهذه المراكز، لأنني أرى أن فكرة المراكز الثقافية أعم وأشمل». نافذة جديدة وعد رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد فهد الحمدان موافقة وزير الثقافة والإعلام على تنظيم جمعية الناشرين لمؤتمر ناشري كتب الأطفال والرفع به، دعما واقعيا وملموسا لما تشهده الساحة الثقافية من قبل الوزير خوجة، وقال: «إن الفسح عن بعض الكتب التي كانت في قائمة الحجب لترى النور دعما للمثقفين والمفكرين والناشرين وفتح نافذة جديدة للكتاب السعودي». وأضاف، «الجمعية تستعد الآن إلى إعداد خطط ثقافية توعوية بأهمية القراءة والكتاب، إضافة إلى زيادة التواجد السعودي في المعارض الدولية للكتاب». مسرح واقعي وتطلع رئيس جمعية المسرحيين السعوديين أحمد الهذيل، إلى أن تأخذ جمعية المسرحيين السعوديين موقعها، وأن تنفذ أهدافها وفق ما نصت عليه لائحتها، وقال: «في ظل النقلة التطويرية للمشهد الثقافي، نتطلع إلى أن تدعم الجمعيات الثقافية التي ترعاها الوزارة وأن يكون لها ميزانية مستقلة»، وأضاف، «نحن متفائلون بأن تكون المرحلة المقبلة مرحلة نشطة تزخر بالمهرجانات والأنشطة المسرحية التي تؤسس لحركة مسرحية تواكب ما تشهده الساحة الثقافية».