تعرض شارع الملك فيصل في بلجرشي أمس للانهيار المفاجئ وهبوط الطبقة الأسفلتية على رغم تنفيذه من جانب شركة مقاولات بالتعاقد مع البلدية قبل أشهر قليلة، هذا الانهيار فتح ملف سوء المشاريع المنفذة في المنطقة والتي تبلغ عقودها ملايين الريالات. ويأتي هذا الانهيار متزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد، إذ يحاذي الشارع مدرسة ثانوية، ما يعني حدوث زحام وإربكاك لحركة السير، بعد أن جرى إغلاقه احترازيا من جانب الجهات الأمنية لخطورته على السائقين. من جهته، نفى رئيس القسم الفني في بلدية بلجرشي صالح ميس وجود سوء في عملية تنفيذ المشروع، مرجعا أسباب الانهيار إلى بعد المسافة بين العبارة التي تم إنشاؤها وبين الطبقة الأسفلتية، مضيفا أنه جرى مخاطبة المقاول لمعالجة المشكلة. من جانبهم، حمل كل من موسى العبدلي، عبدالله الغامدي، وسعد روضة (من سكان الحي) بلدية بلجرشي المسؤولية، بعد أن أبرمت عقودا لمشاريع خدمية مع شركات متلاعبة وضعيفة في أداء أعمالها. وقالوا: «إن الشركة المنفذة لمشروع تصريف المياه لم تأخذ المقاييس المناسبة في عمليات الحفر، الهدم، الرصف، والتشييد لشارع الملك فيصل، ما أدى إلى انهياره بعد أشهر قليلة من إنجاز المشروع». ونبهوا في حديثهم إلى وجود مشاريع أخرى في مدينتهم، معرضة للانهيار والتلف في ظل ضعف الرقابة على أعمال شركات المقاولات، خصوصا في طريق سوق الخضار التي تعرض أخيرا لانهيار محدود.