ينتظر سكان 14 بلدة جنوب محافظة أبو عريش تدخل البلدية لإصلاح الطريق الوحيد في المنطقة، بعد أن دمرته السيول الأخيرة، وباتت القرى في حالة من العزلة والحصار. وبحسب الأهالي فإن الخسائر المترتبة على انهيار الطريق تبدو واضحة وجلية على ممتلكاتهم ومنازلهم. وحمل المواطنون بشدة على الشركة المنفذة وعلى البلدية. وقال يحيى عبدالله إن القرى استبشرت خيرا عندما تم إنشاء الطريق وظنوا أنه سيكون نهاية لمتاعبهم، إلا أن فرحتهم ماتت في مهدها، إذ تعرض الطريق الحيوي إلى انهيار ودمار بسبب قوة الأمطار والسيول. في ذات الاتجاه انتقد علي محمد بلدية أبو عريش والشركة المنفذة بسبب ما أسماه إنشاء الطريق في منتصف واد يخترقه السيل في كل موسم دون تخصيص مصدات أو عبارات أو قنوات تصريف. كما انتقد سوء نوعية الأسفلت المستخدم في الرصف وتحولها بمرور الأيام إلى حفريات صغيرة متناثرة على طول الشارع، وهو الأمر الذي تسبب في أكثر من حادث سير مأساوي. من جانبه ذكر يحيى أحمد أن الأمطار جرفت الرمال والحجارة إلى منتصف الطريق وأغلقته، فيما لم تتدخل البلدية في أبو عريش لإصحاح الوضع رغم عشرات البلاغات التي قدمت. وأشار إلى أن عددا من المواطنين اضطروا إلى إنشاء مسارات رملية بديلة للوصول إلى منازلهم المعزولة. وقال محمد حسين عطيف إنه تقدم بشكوى إلى بلدية أبو عريش، لكنه لم يجد حلا للإشكالية حتى لحظة إعداد التقرير.