كشفت الأمطار الموسمية عن هشاشة الطبقة الأسفلتية للطريق الرابط بين الطوال والمباركة في الحزام الشمالي الذي لم يمض على تنفيذه سوى أشهر قليلة، وتسبب جريان المياه في نهش طبقة رقيقة من التراب الناعم تحت الأسفلت، ما تسبب في أنهار أجزاء متفرقة منه، على الرغم من عدم انتهاء الشركة المنفذه من رصف الطريق، لتظهر علامات الاستفهام من عابري الطريق عن دور الجهات الرقابية المعنية في ذلك، لاسيما أن الطريق يعتبر شريانا رئيسيا للمنطقة، ويخدم آلاف السيارات. في حين أكد كل من حمزة يحيى ومحمد علي وعبده جابر، أن تقاعس المقاولين في تنفيذ المشاريع، وعدم مبالاتهم بدماء وأرواح الأبرياء وطلاب وطالبات المدارس وغياب الرقابة ساهمت في ظهور تلك الأخطاء الفادحة، وقالوا بصوت واحد : أيعقل أن ينهار الطريق لمجرد زخات من المطر ولم يمض على إنشائه سوى بضعة أشهر.. ما تعليق المسؤولين على ذلك، ولهذه الدرجة تعد أرواح عابري الطريق رخيصة بالنسبة لهم؟. وطالب أهالي الطوال والمباركة الجهات المعنية بفتح تحقيق مع الجهات ذات العلاقة والشركة المنفذة عن أسباب الانهيارات المفاجئة، التي قد تكون سببا رئيسيا في حصد أرواح العديد من مرتادي الطريق.