أفاد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالوتس أنه قرر دخول المعترك السياسي وترشيح نفسه للكنيست في الانتخابات العامة الإسرائيلية المقبلة، وقال إنه ليس نادما على توصيته شن حرب لبنان الثانية وأنه يؤيد التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين وسورية. وبعد مرور أكثر من أربع سنوات على حرب لبنان الثانية التي قادها كرئيس لأركان الجيش، قال حالوتس في مقابلة أجرتها معه صحيفة معاريف أمس إنه ليس نادما على توصيته أمام الحكومة الإسرائيلية بشن الحرب. وكرر حالوتس الاعتراف بأخطاء ارتكبها خلال الحرب وقال إنه دفع ثمنها من خلال استقالته من رئاسة أركان الجيش بعد تحقيقات عسكرية أظهرت إخفاقاته. لكن حالوتس شدد على أن عدم تنفيذ اجتياح بري واسع للبنان خلال الحرب كان قرارا صائبا وأنه لو تم تنفيذ اجتياح كهذا لربما كان الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتل جزءا من لبنان حتى الآن. وقال إنه «كانت هناك أخطاء خلال إدارة الحرب وكانت هناك أمور تم استعراضها على أنها أخطاء، وما زلت أعتقد أن القول إن عملية برية واسعة في لبنان ما كانت ستحقق نتائج أفضل وما كانت ستقصر الحرب هو قول صحيح، ولو دخلنا إلى لبنان في عملية واسعة ربما كنا ما زلنا هناك حتى الآن». وفيما يتعلق بالسلام، أوضح «أريد التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين وفي نهاية المطاف يجب أن تكون هنا دولتان للشعبين وتسوية إقليمية واتفاقيات أمنية ونزع سلاح واتفاق حول القدس والأماكن المقدسة واللاجئين وبالإمكان الوصول إلى هذا».