جددت حركة فتح أمس، رفضها الاعتراف بيهودية إسرائيل، متهمة الحكومة الإسرائيلية بوضع العصي في دواليب المفاوضات المباشرة، وأنه ليس من حق المفاوض الفلسطيني أن يقرر الوضع القانوني لأكثر من مليون مواطن فلسطيني عربي داخل إسرائيل. وقال عضو اللجنة المركزية للحركة محمد دحلان، في بيان له، إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان حول يهودية إسرائيل وعدم نيتها تمديد قرار تجميد الاستيطان «دليل وبرهان على النوايا الحقيقية لحكومة (رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو باعتبارها حكومة احتلال وتهجير». وأضاف أن «حكومة نتنياهو ليس لها سوى مهمة واحدة هي وضع العصي في دواليب المفاوضات ووضع العقبات لإفشال الجهود الدولية من أجل تحقيق سلام حقيقي ودائم في المنطقة». ورأى أن طرح شرط الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل بوصفها دولة الشعب اليهودي «جاء في هذا الوقت بهدف إفشال المفاوضات قبل أن تبدأ»، متهماً الحكومة الإسرائيلية بالسعي «لتعزيز احتلالها للأرض الفلسطينية، وتهويد القدس وإبقاء الباب مفتوحاً أمام تنفيذ المخططات لسياسة التطهير العرقي والترانسفير بحق أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر». واستغرب طرح شرط الاعتراف بيهودية الدولة، في هذا التوقيت، لافتاً إلى أن إسرائيل لم يسبق أن طرحت هذا البند على جدول أعمال المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية ولا المفاوضات العربية - الإسرائيلية، كما لم تطلب مثل هذا الاعتراف من أي دولة أخرى من قبل أو من الأممالمتحدة التي حددت شكل الاعتراف بإسرائيل كدولة عضو فيها.