قال محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة /فتح/ مفوض الإعلام والثقافة إن تصريحات افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي حول يهودية الدولة وعدم نية إسرائيل تمديد قرار تجميد الاستيطان هي دليل وبرهان على النوايا الحقيقية لحكومة نتنياهو. وأشار دحلان في بيان صحفي اليوم إلى أن حكومة إسرائيل الحالية هي حكومة احتلال وتهجير ليس لها سوى مهمة واحدة هي وضع العصي في دواليب المفاوضات ووضع العقبات لإفشال الجهود الدولية من أجل تحقيق سلام حقيقي ودائم في المنطقة. وأوضح أن طرح شرط الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل يصفها دولة الشعب اليهودي جاء في هذا الوقت بهدف إفشال المفاوضات قبل أن تبدأ وذلك في سياق سعي الحكومة الإسرائيلية لتعزيز احتلالها للأرض الفلسطينية المحتلة وتهويد القدس وإبقاء الباب مفتوحاً أمام تنفيذ المخططات الإسرائيلية لسياسة التطهير العرقي و الترانسفير بحق أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي 48. وأكد أنه ليس من حق المفاوض الفلسطيني أن يقرر الوضع القانوني لأكثر من مليون مواطن فلسطيني عربي داخل إسرائيل وهو أصحاب الحق التاريخي في أرضهم وممتلكاتهم ويجب أن يتمتعوا بحقوقهم الكاملة في إسرائيل التي تدعي أنها دولة ديمقراطية. وحذر دحلان من مخاطر هذه الطروحات وخاصة ما يطرحه ليبرمان من سياسات للتطهير العرقي والتهجير بحق أهلنا داخل الخط الأخضر قائلاً إن من شأن هذه السياسات اليمينية المتطرفة أن تقود المنطقة إلى مزيد من العنف والتطرف وإلى إنهاء كل فرص السلام. ودعا الإدارة الأميركية وأعضاء اللجنة الرباعية إلى تحمل مسؤولياتهم وممارسة كل أشكال الضغط على الحكومة الإسرائيلية التي تعمل على فرض واقعاً على الأرض وعلى طاولة المفاوضات بالقوة وتضع كل الشروط المسبقة التي من شأنها نسف المفاوضات. // انتهى //