أكد مسؤول في حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الرفض الفلسطيني لتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان بخصوص تبادل سكاني مع الفلسطينيين داخل إسرائيل وقال محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» في بيان صحفي إن تصريحات ليبرمان تمثل «سياسات للتطهير العرقي والتهجير» بحق الفلسطينيين المقيمين داخل إسرائيل ومن شأنها أن تقود المنطقة إلى مزيد من العنف والتطرف وإلى إنهاء كل فرص السلام واعتبر دحلان أن مواقف ليبرمان حول ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة وعدم نية إسرائيل تمديد قرار تجميد الاستيطان «دليل وبرهان على النوايا الحقيقية للحكومة الإسرائيلية»وأشار إلى أن حكومة إسرائيل الحالية هي «حكومة احتلال وتهجير ليس لها سوى مهمة واحدة هي وضع العصي في دواليب المفاوضات ووضع العقبات لإفشال الجهود الدولية من أجل تحقيق سلام حقيقي ودائم في المنطقة» وكان ليبرمان صرح قبيل عقد جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية بأن رفض القيادة الفلسطينية الاعتراف بيهودية إسرائيل يلزمها بالاستعداد لطرح حل التبادل السكاني. وقال ليبرمان إن المبدأ الذي يجب أن تتمسك به إسرائيل أثناء المفاوضات مع الفلسطينيين هو استبدال المناطق والسكان بدلاً من مبدأ مقايضة الأرض بالسلام ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن ليبرمان قوله إن رفض الفلسطينيين والعرب الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية يعنى انه لايمكن تجاهل وضع العرب الاسرائيليين في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. من جهتها ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن صفقة كبيرة قد تفكك الصعوبات التي تواجه المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرة إلى أن الفلسطينيين سيحصلون بموجبها على حزمة من الفوائد كرفع الحواجز ونقاط التفتيش، السماح بدرجة أكبر في المجال التجاري، إطلاق سراح المعتقلين.