في خطوة تعكس روح العزيمة والإصرار، تمكن عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة من زيارة معرض جازان للكتاب 2025، "جازان تقرأ "وذلك في إطار الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الشمولية وتوفير الفرص الثقافية لجميع أفراد المجتمع. وقد شهد المعرض هذا العام إقبالًا مميزًا من هذه الفئة التي أثبتت قدرتها على تجاوز التحديات، مؤكدة بذلك أن الإعاقة ليست حاجزًا أمام تحقيق الطموحات الثقافية والفكرية. وقد وفرت هيئة الأدب والنشر والترجمة تسهيلات خاصة لضمان سهولة الوصول والتنقل داخل أرجاء المعرض لجميع الزوار، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة. و تم تجهيز المعرض بمرافق مخصصة لهم، مثل المداخل المهيأة والممرات الواسعة التي تضمن سهولة الحركة، بالإضافة إلى وجود مترجمين للغة الإشارة لتسهيل التواصل مع الأشخاص الذين يعانون من صعوبات سمعية. وقال أحد الزوار من ذوي الإعاقة الحركية: "زيارة المعرض كانت تجربة رائعة. لقد وجدت كل شيء مهيأ بطريقة تجعلني أشعر بالراحة. كما أن المعرض يقدم مجموعة واسعة من الكتب التي تهمني وتوسع معرفتي. و إنه فرصة رائعة لكي أكون جزءًا من هذا الحدث الثقافي الكبير." إضافة إلى الالتقاء بالكتّاب والمؤلفين المشاركين في معرض جازان للكتاب 2025 " جازان تقرأ " وقد لاقت الفعاليات والأنشطة الثقافية في المعرض استحسان الزوار من ذوي الإعاقة، حيث شاركوا في ورش العمل، وحضروا محاضرات وندوات تثري معرفتهم في مجالات الأدب والفنون. كما كانت الفعاليات الموجهة لهم في المعرض، مثل ورش الكتابة الإبداعية والفنون البصرية، و الحرف اليدوية و فرصة مثالية لإبراز مواهبهم والإبداع الذي يمتلكونه. ومن جانبها، أكدت هيئة الأدب والنشر والترجمة أن هدفها هو تقديم الفرص الثقافية والتوعوية لجميع أفراد المجتمع دون استثناء، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية قيادة المملكة العربية السعودية في تعزيز الشمولية وتوفير بيئة ثقافية تتيح لجميع الأفراد التعبير عن أنفسهم والاستفادة من الفعاليات الثقافية والفكرية التي يتم تنظيمها. كما أضافت الهيئة أنها ستستمر في تطوير البرامج والأنشطة التي تهتم بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير الدعم الكامل لهم لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في مختلف الفعاليات الثقافية.