تحدثت سيدة الأعمال أريج زين الموسى، عن عدة قضايا اقتصادية واجهت المستثمرات خلال احتكاكهن في السوق، وتطرقت لدور التكتل في المنشآت الصغيرة، وتوظيف الموارد المالية والبشرية لتنمية رؤوس الأموال واستمرارية المشاريع، والاستقلال التجاري والتنوع في الاستثمار. المشاريع الصغيرة من خلال تجاربها الاقتصادية، أشارت أريج إلى أهمية التكتل في المشاريع الصغيرة لسيدات الأعمال، وفرقت بين التكتل الاستثماري قبل الانفراد بالمشروع، وبين التكتل الذي يجمع المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر بعد ابتدائها واستمراريتها، منوهة بأن الواقع المادي للسوق وظروف المستثمر المبتدئ، تلزمانه بالتكتل مع مشاريع أخرى وشراكة جديدة ترتفع بالحجم الاقتصادي والأرباح، وهي البداية المنطقية لبعض الحالات التجارية محدودة الموارد. وتضيف: إن التطور في المشاريع أمر طبيعي، وهو ما يسعى إليه صاحب المال عادة، ويحق له بعد التكتل وتأسيس مشروعه أن ينطلق بذاته ويستقل بتجارته ويحقق فيها طموحاته، ليرى مشروعه يكبر وينمو خطوة بخطوة وهو ما يعزز ثقته بصحة قراراته واستراتيجياته في إدارة مشاريعه، أما بالنسبة للتكتل بعد بداية المشاريع الصغيرة والتي ما زالت صغيرة حتى بعد استمراريتها لفترات زمنية طويلة المدى قد يفيدها التكتل وينمي مواردها، ولكن على أصحاب هذه المشاريع أن يبحثوا عن وسائل أخرى لزيادة المدخول المادي والأرباح للمشروع غير التكتل والمساندة إلى مشاريع صغيرة ثانية، قد تكون متساوية في نفس المستوى المالي الضعيف، فالغاية من التكتل هي الزيادة في كل الروافد المادية والكوادر البشرية والخبرات ونماء العلاقات التجارية، ولكن يجب أن يكون تحت خطط مقننة ومدروسة تثري المنشأة نفسها، مشيرة إلى أن التكتل ليس هو الحل الأوحد لمحدودية المنشآت والمشاريع الصغيرة، فالمستثمر الناجح هو الذي يعمد إلى كل السبل المشروعة لجذب المستهلك وكثرة الطلب وارتفاع نسبة المبيعات. وتقول أريج التي تخصصت في الأزياء الشاملة إلى الاكسسوارات المكملة: إن غرضها من هذا التنسيق والتجميع لما تحتاجه المرأة من منتجات وسلع استهلاكية، هو أن تستخدمها المرأة دفعة واحدة في مناسبة واحدة، كضرب عدة عصافير بحجر واحد، وعدة أهداف وأرباح بفكرة واحدة، وهو ما ترمي إليه بالتنويع في الاستثمار. وكسيدة أعمال، تهتم أريج بتطوير مشاريعها وتحب المغامرة وترغب في المساهمة في كل أنواع الأنشطة التجارية، خصوصا ما يهم المرأة، وهو ما استحوذ على تفكيرها وتخطيطها الاقتصادي للبدء في مشروعها الخاص. وحددت أريج مقومات النجاح لأية سيدة أعمال، وتتمثل في الالتزام في العمل والتفكير الإيجابي وقوة الشخصية، والتركيز على تطبيق الأساسيات الأولية عند بداية أي مشروع بدراسة أحوال السوق ومتطلبات المستهلكين، وتطبيق أقصى دراسة جدوى دقيقة لإمكانيات صاحب المشروع، ومدى قدرته المالية لتجنب احتمالات الخسارة قدر الإمكان والارتفاع بنسبة الأرباح في فترات زمنية معقولة، وهو ما يضمن النجاح للمشاريع التجارية، إضافة إلى جهد المستثمر نفسه خاصة إذا كانت سيدة في متابعة مشروعها بنفسها وتتبع تطوراته واحتياجاته أولا بأول لمعرفة مواضع الضعف والقوة والعمل عليها والاستفادة منها، والإشراف على مجريات المشروع والعاملات فيه والوقوف إلى جنب البائعات وعارضات المنتجات في محلها حتى تكسب ثقة الزبائن وثقة عاملاتها لتسيير دفة العمل في الاتجاه الصحيح، ما يحقق الجدية في العمل والثقة في المحل والقائمين عليه، بل والثقة في السلع المعروضة فيه، وهي أنجح أسلوب إعلان تجاري يصل إلى الزوار وبدون تكاليف باهظة الثمن. كما استفادت أريج من «الإنترنت» كوسيلة عصرية في ترويج منتجاتها وعرض أزيائها عبر هذه الشبكة العالمية التي تستقطب الكثير من الفتيات اللاتي يبحثن عن متطلباتهن من منازلهن باستخدام وسائل التقنية. وفي هذا الشأن تقول أريج: حقيقة استفدت كثيرا من الخدمة التسويقية عبر «النت» واتسعت شبكة اتصالاتي بأشخاص لم أكن أعرفهم واشتروا من الأزياء التي عرضتها، مؤكدة أن المهم هو تطبيق الأفكار، مشيرة على كل سيدة صاحبة مشروع أو عمل تجاري، دراسة فكرته أولا من كافة الجوانب ومن ثم تبدأ في التنفيذ بروح العزيمة والإصرار لتحقيق النجاح.