• العارف بكرة القدم والعالم بخباياها يدرك أن المسألة هي مسألة معرفة، ولا يمكن إخضاعها لقناعة شخصية أو آراء انطباعية على حساب الآراء المتخصصة والآراء الواعية والآراء المدركة.. • الأهلي الكبير بإنجازاته، والكبير بجماهيره، والكبير بأعضاء شرفه، والمتميز بمسيريه عانى في السنوات الأخيرة الأمرين مع المدربين، بمعنى أن مدربا يأتي وآخر يرحل.. • وهذه الصنيعة هي صنيعة إعلام منفعل، وجمهور غاضب، وإدارات عين على الإعلام وأذن على المدرجات.. • أقدم هذه الأسطر للتأكيد على أن مدرب الأهلي الجديد ميلو فان هو أشبه بالمدرب الخام على الأقل بالنسبة لنا، أي أنه يحتاج إلى وقت ليعرفنا، ونحتاج إلى وقت لنعرفه.. • فهذا المدرب كما تقول الحسابات والتقديرات يحتاج إلى وقت ليتعرف على الفريق ويعرف طبيعة المنافسات المحلية، ولا سيما أن التدريب بات يعتمد على أشياء لا يمكن أن تفرزها فقط المباريات أو مشاهدات أشرطة فيديو لمباريات لم تر بالعين المجردة.. • لا شك أن اسم ميلو فان وشهرته وخبراته تجعلنا ننحاز لهذا الاختيار، وهو اختيار موفق إلى حد كبير؛ شريطة أن يلغي الأهلاويون من قاموسهم هذا يصلح وهذا لا يصلح.. • ميلو فان الصربي، والذي يتولى تدريب الأهلي اليوم، أجزم بأنه يحتاج من شهرين إلى ثلاثة على الأقل ليعرف ويتعرف على قدرات الفريق، وقبل هذه وتلك بحاجة إلى أن يستلم الفريق بكامل لاعبيه؛ بعيدا عن هذا لاعب مشاكل وذاك لاعب غير مخلص، أي دعوا له حرية العمل دونما وصاية أو تدخل بتقارير ما لها داعٍ.. • من سنوات لم يمر على الأهلي مدرب قضى معه من ثلاث إلى أربع سنوات، وهذه ربما ساهمت في لخبطة أوراق الفريق، وأعطت انطباعا على أنه أي الفريق يحتاج لوقت كي يحقق بطولات.. • صحيح أن الأهلي غاب عن الدوري، لكنه لم يغب عن المنافسة عليه أيام المربع، والذي كان الأهلي طرفا ثابتا في بعض نهائياته وليس أضلاعه فحسب.. • ناهيك عن أن هذه الفترة حقق الأهلي كأس ولي العهد ثلاث مرات، وكأسي خليج، وكأس فيصل ثلاث مرات.. • أقصد من هذا التذكير أن الفريق الأهلاوي لديه القدرة متى ما وجد الاستقرار الفني أن يقلب الطاولة! • أما إذا ظل على سيرته الأولى في التعاطي مع المدربين، فلا يمكن أن يبرح مكانه، وعليه أوصي الأهلاويين بضرورة الاستفادة من أخطاء الماضي بمنح ميلو فان الوقت الكافي كي ينتج، وحذارِ.. حذارِ من عين على الإعلام وأذن على المدرجات.. • ففي كرة القدم، الاستقرار الفني يحقق ثلاثة أرباع النجاح، والربع الآخر موزع بين قدرات اللاعبين ووعي الإدارة وإيجابية الإعلام والجمهور.. • فهل يعطى ميلوفان الفرصة كاملة؛ لإعادة صياغة فريق عانى الأمرين من الحلحلة الماثلة في إلغاء الثوابت داخل فريق يبحث عن نفسه من موسم إلى آخر.. • وأتمنى أن لا تعطى للإداريين فرصة الاحتكاك بالمدرب، باستثناء الرئيس وطارق كيال؛ لكي لا نسمع أو نقرأ ما قاله سوليدو قبل رحيله.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة