دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمة إلى استثمار مناسبة العيد العظيمة في مراجعة النفس ومجاهدتها ومحاسبتها، وتعويدها على عمل الصالحات، ونسج مساحات من التعاطف والتكافل، «فالغني يعطف على الفقير، والكبير يحدب على الصغير، وترى الجميع متوادين بقلوب صافية ونفوس مطمئنة بعد أن أكرمها الله بصيام رمضان وقيامه، وبلغها عيد الفطر، عيد الفرح والسرور». وفيما يلي نص الكلمة التي تشرف بإلقائها عبر وسائل الإعلام وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة: «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً مباركاً، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا وحبيبنا سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير ونحن نودع شهر رمضان المبارك، بعد أن أكرمنا الله تبارك وتعالى بصيامه وقيامه، ونسأله أن يكون قد وفقنا لاغتنام أيامه ولياليه في التقرب إليه عز وجل وأن يكتب لنا مغفرته وعفوه ورضوانه برحمته، والحمد لله أن هذا الشهر المبارك، الذي تفيّأنا ظلاله الوارفة يأتي كل عام ليكون مناسبة عظيمة لمراجعة النفس ومجاهدتها ومحاسبتها، وتعويدها على عمل الصالحات، فاللهم اجعلنا من المقبولين الفائزين بمغفرتك ومن عتقائك من النار. الإخوة والأخوات بعد هذا الشهر الكريم أهل علينا العيد السعيد بالسعادة والفرح والسرور، مكافأة يكافئ بها الله تبارك وتعالى عباده المسلمين بعد أن أمضوا شهر رمضان في الصيام والقيام وصالح الأعمال، فما أكرمها من مناسبة. وتأتي أيام العيد ومظاهره لينسج من خلالها المسلمون، مساحات من التعاطف والتكافل؛ فالغني يعطف على الفقير والكبير يحدب على الصغير وترى الجميع متوادين بقلوب صافية ونفوس مطمئنة بعد أن أكرمها الله بصيام رمضان وقيامه، وبلغها عيد الفطر، عيد الفرح والسرور. الإخوة والأخوات إننا بهذه المناسبة الإسلامية العظيمة ندعو الله تبارك وتعالى أن يجمع كلمة المسلمين على اتباع كتابه المبين والأخذ بهدي نبيه الكريم / صلى الله عليه وسلم / وأن يقبل من عباده المسلمين صيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم، وأن يوحد كلمتهم على الخير ويرفع شأنهم وينصرهم على من عاداهم. ومن واجبنا تجاه إخواننا وأمتنا الإسلامية أن نرفع إلى الباري عز وجل أكف الضراعة أن يرحم من توفاهم إليه وأن يغفر ذنوبهم، سائلينه جل وعلا أن يعيد علينا هذا الشهر الكريم وأمتنا والعالم أجمع يرفل بالأمن والطمأنينة والخير والرفاه. وكل عام وأنتم بخير . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».