أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، أن أيام العيد ومظاهره تأتي لينسج من خلالها المسلمون، مساحات من التعاطف والتكافل؛ فالغني يعطف على الفقير، والكبير يحدب على الصغير، وترى الجميع متوادين بقلوب صافية ونفوس مطمئنة بعد أن أكرمها الله بصيام رمضان وقيامه، وبلغها عيد الفطر، عيد الفرح والسرور. ودعيا في كلمة بهذه المناسبة الإسلامية العظيمة تشرف بإلقائها عبر وسائل الإعلام وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، الله تبارك وتعالى أن يجمع كلمة المسلمين على اتباع كتابه المبين والأخذ بهدي نبيه الكريم، صلى الله عليه وسلم، وأن يقبل من عباده المسلمين صيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم، وأن يوحد كلمتهم على الخير ويرفع شأنهم وينصرهم على من عاداهم. وقال خادم الحرمين الشريفين وولي العهد: «ونحن نودع شهر رمضان المبارك، بعد أن أكرمنا الله تبارك وتعالى بصيامه وقيامه، ونسأله أن نكون قد وفقنا لاغتنام أيامه ولياليه في التقرب إليه عز وجل وأن يكتب لنا مغفرته وعفوه ورضوانه برحمته، والحمد لله أن هذا الشهر المبارك، الذي تفيأنا ظلاله الوارفة يأتي كل عام ليكون مناسبة عظيمة لمراجعة النفس ومجاهدتها ومحاسبتها، وتعويدها عمل الصالحات، فاللهم اجعلنا من المقبولين الفائزين بمغفرتك ومن عتقائك من النار». وأضافا: «وبعد هذا الشهر الكريم أهل علينا العيد السعيد بالسعادة والفرح والسرور، مكافأة يكافئ بها الله تبارك وتعالى عباده المسلمين بعد أن أمضوا شهر رمضان في الصيام والقيام وصالح الأعمال، فما أكرمها من مناسبة». وأكد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد: «ومن واجبنا تجاه إخواننا وأمتنا الإسلامية أن نرفع إلى الباري عز وجل أكف الضراعة أن يرحم من توفاهم إليه وأن يغفر ذنوبهم، سائلينه جل وعلا أن يعيد علينا هذا الشهر الكريم وأمتنا والعالم أجمع يرفل بالأمن والطمأنينة والخير والرفاه، وكل عام وأنتم بخير»