الخبر الذي نشر مؤخرا عن اتجاه وزارة العمل لفرض تعيين مشرف سعودي في كل محطة وقود ليس جديدا، وهو ضمن تقرير رفع لمجلس الشورى في وقت سابق هذا العام، لكنه يدفعني لإعادة طرح اقتراح سبق أن طرحته مرتين من قبل!! الاقتراح يقوم على فكرة أن تتحول محطات الوقود في المملكة إلى نظام الخدمة الذاتية على غرار محطات الوقود في كثير من دول العالم، ويعمل في كل محطة مشرف ومحاسب وعامل صيانة بنظام الورديات، وهذا سيؤمن 9 وظائف لتسعة مواطنين سعوديين في كل محطة، وإذا عرفنا أن عدد محطات الوقود في المملكة حوالي 6 آلاف محطة وقود فإن ذلك يعني توفير أكثر من 50 ألف فرصة عمل، ويقابله التخلص من أكثر من 450 ألفا من العمالة الوافدة!! الاقتراح بالنسبة لوزارة العمل فكرة جيدة لكن تطبيقها يحتاج إلى تعاون أكثر من جهة حكومية، وهنا تبرز مشكلة عدم تناغم وانسجام وتكامل أداء بعض الأجهزة الحكومية مما يفشل المشاريع والخطط ويعرقل الإنجاز!! حتى يتم تطبيق هذا الاقتراح يجب أن تساهم وزارتا البترول والبلديات في تحديد شروط ومواصفات محطات الوقود حتى يتم تحويلها إلى نظام الخدمة الذاتية، فوزارة العمل التي لا تملك غير سلاح التأشيرات لفرض خطط السعودة لا تملك التحكم بمنح تراخيص النشاطات وتحديد شكل بيئة عملها، الأمر الذي يجعل خططها دائما رهن تعاون الآخرين، وتعاون الآخرين ليس دائما مضمونا في عالم يغرد فيه كل طير حكومي في سربه الخاص!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة