أشرت في مقال الأمس إلى معضلة «ترتيب الأولويات» في إقرار وتنفيذ المشاريع التنموية، لكن هناك معضلة أكثر تأثيرا على طموحاتنا التنموية، وهي افتقار الحركة الحكومية أحيانا إلى التناغم والتكامل والانسجام بين بعض الإدارات والأجهزة الحكومية المختلفة!! فالأجهزة الحكومية يفترض أنها مجموعة من «التروس» التي تدور في قلب محرك واحد هو محرك الدولة، وما لم تدر بتناغم وانسجام وتكامل فإن المحرك سيصاب بالارتباك والاهتزاز وربما تناثرت قطعه في كل اتجاه، فأداء الأجهزة الحكومية يفترض أن يكون مكملا ومساندا لبعضه البعض؛ لأنه في النهاية يصب في قناة المصلحة الوطنية وتنفيذ السياسة العامة التي تضعها الدولة من خلال مجلس الوزراء!! وعندما يتحول أداء الأجهزة الحكومية إلى تصارع وتنافس وتجاذب، وكأن كلا منها يغرد في سربه الخاص، فإن ذلك يعني تعثر وعرقلة تنفيذ البرامج والمشاريع، وبالتالي تدني مستوى الأداء الحكومي وقصوره في ملاحقة تطلعات وآمال الإنجاز، بينما يعزز التكامل والتناغم فرص النجاح وتجسيد العمل المشترك لتحقيق هدف واحد هو خدمة الوطن!! فتعثر وعرقلة الأعمال وتنازع الصلاحيات والتنافس على الامتيازات لا تعطي صورة إيجابية لجسد حكومي يفترض أن تتداعى أعضاؤه لبعضها البعض، لا أن تنثر الفخاخ البيروقراطية في طريق بعضها البعض!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة