لست قريبا من البيت الاتحادي، ولا أزعم أنه يجلس على عرش الفؤاد، ولكنه ليس بعيدا من حماه، يأسرني بعنفوانه وتاريخه وشموخه ونجومه، لذا أتألم وأنا أتابع بحيرة بالغة الانقسام الشرفي بين القامات الشرفية الاتحادية، والتي يتابع فصولها المشجع الاتحادي بحسرة بالغة، حتى والإعلام الاتحادي يهون من أخطارها على هذا الكيان العملاق، ويسوق أن قوة الاتحاد في خلافاته.. ما يجري في عميد الأندية السعودية، يختلف جذريا عن كل الخلافات التي مرت في تاريخه، ولا يجب أن تهون الأمور، لأن ما يجري لا يمكن أن يوصف على أنه مجرد اختلاف في وجهات النظر، بل هو عبارة عن عمليات شطب وإحلال في تاريخ الاتحاد، سيكون لها آثار مدمرة على مستقبل الاتحاد.. اجتماعات شرفية منتقاة، بيانات وتسميات، مراجعات خارج منظومة التاريخ، تصعيد إعلامي موجه، بروزة غير عقلانية لشخوص معينة، إلقاء هالات سوداء في اتجاهات معينة، وكأن نادي الاتحاد ناد صغير لا يحتل مكانة كبيرة في ذاكرة رياضة الوطن.. كؤوس اختفت، صور يراد لها أن تزال، أسماء يراد لذاكرة الاتحاد أن تنساها، لا أحد يصدق أن كل هذا يجري في عميد أندية الوطن. ومع ذلك تجد كل يوم في وسائل الإعلام من يحاول أن يبرر لهذه الإعمال، تارة بحجة التنظيم، وتارة بحجة التحديث، ولا أحد يملك الشجاعة، ويخرج ويقول لمن خلف هذه الأعمال قف، فالتاريخ لا تعاد كتابته، ومن أراد أن يزيح بعض الإنجازات أو يسحب الضوء عن بعض القامات، أن يأتي بمكتسبات تفوق ما أنجز ليتراجع ما لا يريد أن يشاهده في مقدمة المشهد للخلفية البعيدة.. كما ذكرت في بداية المقالة، لست قريبا من البيت الاتحادي، ولا أعرف أسرار ودوافع ما يجري، ولكن أكتب هذه الرسالة التحذيرية، لأنني أعرف الآثار لمثل هذه الأعمال، لذلك على من يقف خلف هذه الأعمال، أن يترك التاريخ وما كتب وأن ينظر للمستقبل، ويكرس كل قدراته و إمكاناته ليأخذ هذا النادي العملاق إلى دروب مجد أفضل إن استطاع، بدلا من مراجعات لن تأتي إلا بنتائج سلبية.. لافتات: 1- تقول العرب في الأمثال (السعيد من اتعظ بغيره)، هل يتعظ العميد بغيره من الأندية التي أطاحت بها الخلافات. 2- المعركة في الغرب، والقيادة في الوسطى، هكذا علق صديقي على ما يجري في عميد أندية الوطن، إن صدق ما ذهب إليه صديقي، فعلى الاتحاد السلام. 3- التاريخ سيدون كل شيء، كما دون كل شيء، لذا فالتاريخ لن يجامل أحدا، حتى وإن اعتقد البعض أن التاريخ قد يجامله. 4- خرج حكيم الاتحاد وأوجز كل ما يحدث في كلمات قليلة، قابلها الكثير من الضخ الإعلامي المعاكس، غدا ستتحدث الأيام أيها الكرام.