بصراحة جاء الأمر السامي الكريم ليضع حداً ضد انتهاك حرمة الإعلام السعودي خاصةً فيما يتعلق بحقوق نقل الدوري العام والذي اعتبر من اليوم أمرا سيادياً لا يمكن المساس به ومن لا يعرف ما معنى سيادياً أو يعتبر هذه الكلمة جديدة في قاموسه فهي تعني خطا أحمر لا يمكن الاقتراب منه أسوة أو مثلاً مثل النقل الجوي داخلياً أو ما شابه، وإذا كان بعضهم اعتقد إن المال هوكل شيء فقد أخطأ ما اتخذه سابقاً، فهناك أمورلا يمكن أن تباع بالمال ولا بغيره وهي حقوق المواطن ومكتسباته وقد يكون دوري البلد الرسمي وأعني بذلك دوري زين هو أحد مكتسبات شباب البلد الذي يجب ألا يباع بالمال مهماكان الثمن وإذا كان قد اخطأ من اخطأ سابقاً بجعل مصير الدوري السعودي حبيسا لبعض المستثمرين الذين لا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية فإن قائد هذه البلاد استطاع بحكمته المعتادة أن يمنح أبناءه حقا من حقوقهم التي وهبهم الله فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن نكون مرهونين رياضياً تحت رحمة قنوات تجارية لا يهمها إلا الهيمنة وإذلال المشاهد مقابل مال لن يسمننا ولا يغنينا من جوع، ورغم قناعتي بأن البداية ستكون صعبة على قناتنا الرسمية الناقلة للدوري لنقص الإمكانات وقلة الكوادر وضعف الدخل وكثرة الالتزامات إلا أن المطلوب هو التضحية وعدم الاستعجال وإعطاء القناة الفرصة والوقت الكافي للتوسع وفتح مزيد من القنوات واستقطاب ما تراه من كوادر فنية وإدارية وبكل الأحوال يجب أن يكون جميع شباب هذا البلد والغيورين عليها أن أسعدهم هذا القرار الذي أقول: إنه أصبح قراراً سيادياً يشكر من القلب من اتخذه ودعواتنا لشباب بلادنا بالتوفيق وأن يبيضوا الوجه فهم ليس بأقل ثقافةً أو تأهيلاً عن غيرهم فقد نتجاوز من سبقونا متى ما أردنا أن نرفع شأن بلادنا في كل المجالات أنديتنا بلا نجوم قد تكون هذه المرة الأولى التي نشاهد أنديتنا تتنصل من التزاماتها وتحاول إبعاد بعض لاعبيها المميزين لأسباب غامضة فلم يتصور أحد أن يأتي يوم ويسعى الهلاليون إلى إبعاد نجمهم الأول ياسر القحطاني ولم يأت على بال أي رياضي أن يشاهد الهلاليون يسوقون عقد لاعبهم المدافع المميز أسامة هوساوي وكذلك ينطبق الحديث تماماً على إبعاد اللاعب خالد عزيز الذي سيندم الهلاليون إذا هم ما فرطوا فيه إذا ما عرف الجميع أنه أفضل محور سعودي بجانب سعود كريري والشيء نفسه ينطبق على النصر الذي يسعى لإبعاد لاعبه سعد الحارثي الذي حتى ولو لم يقنع فنياً إلا أنه يبقى لاعباً جماهيرياً وقد يعود يوماً من الأيام متى ما شعر بمسؤولية المهمة وأدرك أن احترافه هو عمله الرسمي في الحياة، وكذلك في الأهلي الذي سبق أن فرط في أكثر من نجم ها هو في طريقه للاستغناء عن نجمه مالك معاذ، وهناك أمثلة كثيرة لو أردنا حصرها ولكن الغريب أن جميع هذه الأندية ستقوم بدفع عشرات الملايين في استقطاب لاعبين من خارج البلد قد يكونون اقل إمكانيات وبكثير مما تم الاستغناء عنهم، فالسؤال هل أصبحت إدارات الأندية تهرول خلف ما يطرحه بعضهم حتى ولو كان من باب العاطفة أو الجهل وإطلاق الأحكام بدون دراية أو معرفة فليس كل لاعب يتم استقطابه يكون مقنعاً حتى ولو كان بسعر باهظ جداً فهل تغير إدارة الأندية بعضا من سياساتها وقراراتها الخاطئة والمبنية على قرارات فردية أو تصفية حسابات فيما بينها وبين بعض أعضاء شرفها والضحية في النهاية النادي واللاعب على حد سواء. نقاط للتأمل - جاء الأمر السامي الكريم بإسناد حقوق الدوري للقناة الرسمية ليقطع الطريق على من حاول العبث بمكتسبات شباب هذا البلد وتفضيل مصلحته الشخصية على المصلحة العامة فحفظ الله لنا أبا متعب وقيادته الرشيدة. - في عام 1428 ه وفي أولى حلقة من مساء الرياضية انتقدت الناقل الرسمي للدوري آنذاك (أي أر تي) ومحاولة فرض ما تريد القناة وبعض منسوبي لجنة المسابقات على المشاهد من خلال برمجة خاطئة تصب في مصلحة القناة الذي جعل نائب الرئيس العام آنذاك الأمير نواف بن فيصل يعمل مداخلة ليوضح بعض الأمور وها هي الأيام تعود ويأتي القرار من القائد- حفظه الله- لنتخلص من جميع المسوقين وترجع الأمور إلى نصابها. - لا أعرف بالضبط ماذا تريد إدارة النصر من اللاعب سعد الحارثي فهي لم تجدد عقده ولا هي التي منحته الضوء الأخضر للرحيل فهل أصبح الغموض سارياً مفعوله حتى في العقول الاحترافية وهي اليوم عرض وطلب في جميع أنحاء المعمورة ولكن بالفعل انه نادي العجائب. - لا أعرف ما هي المعلومات التي يمتلكها مدرب المنتخب ريكارد عن المملكة وشعبها وإلا ماذا يعني إحضاره رجال الحماية الخاصة كأول ظاهرة في ملاعبنا وكيف تم السماح له بذلك؟. - كيف يذهب منتخبنا الأول إلى الأردن ليخوض بطولة ودية وهي من نوع الاستعداد للمشاركات الرسمية بدون مدربه الرسمي ويسمح للمدرب بالذهاب لبلاد الأطلس كنوع من الترفيه على حساب الاتحاد السعودي وكل هذه الأشياء سيكون مردودها سلبياً وانتظروا وستشاهدون. - معظم الأندية تشتكي من ضائقات مالية وتستنجد إما بأعضاء الشرف أو الشركات الراعية وبعض منهم لم يسدد ما عليه من التزامات ومع هذا نشاهده يبحث عن المغادرة لمعسكرات خارجية.. إنها قمة التناقض!!. - أعتقد ان بإمكان رئيس نادي النصرتكوين أعضاء شرف جدد من الشباب المحبين الذين لديهم الرغبة في خدمة الكيان بغض النظر عما يوجد من خلافات سابقة لأن مفاهيمهم تختلف كلياً عن سابقتها وهؤلاء الأعضاء قادرون بحول الله على النهوض بناديهم. - أخيراً..أتمنى كل التوفيق لقناتنا الرياضية في مهمتها القادمة وهي قادرة على ذلك بتوحيد الجهود والوقوف بجانب المشرف العام على القناة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان وجميع منسوبي القناة. ونلتقي دائماً عبر جريدة الجميع الجزيرة... ولكم محبتي ودائماً على الخير نلتقي .