ثمن مدير عام السجون نائب رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) اللواء علي بن حسين الحارثي، رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والرئيس الفخري للجنة، لفعاليات الحملة التوعوية وحملة تنمية الموارد التي أطلقتها اللجنة وفروعها لهذا العام. وقال الحارثي: «إن ذلك يؤكد ما يوليه النائب الثاني لنزيلات ونزلاء السجون وأسرهم من رعاية واهتمام، وامتدادا لمتابعته الحثيثة لكل ما يتعلق بشؤونهم وبرامج رعايتهم وإصلاحهم». الجدير بالذكر، أن الحملة انطلقت مطلع رمضان الجاري بحملة تنمية الموارد والتوعية الدينية، وشارك خطباء الجوامع في كافة مناطق المملكة خلال خطبة الجمعة الثانية من الشهر لتعريف المصلين باللجنة وأهدافها وبرامجها، وحثهم على تفهم ظروف السجين وأسرته ومساعدتهم من خلال لجان رعاية السجناء المنتشرة في المناطق والمحافظات، والتنويه عن الفتوى الصادرة عن سماحة المفتي العام للمملكة بجواز صرف الزكاة للفئات المشمولة برعاية اللجنة. كما ستشارك جميع المدارس بنات وبنين بتخصيص جزء من الحصة الأولى مطلع الأسبوع الدراسي الثالث، لحث النشء على البعد عن قرناء السوء ومواطن الشبه وتفهم ظروف السجناء وأبنائهم وغرس ثقافة العمل الخيري الاجتماعي في أنفسهم. من جهة اخرى، ساهمت لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) في محافظة جدة الأسبوع الماضي في تسريع إطلاق سراح 12 سجينا من الموقوفين في السجن العام خلال شهر رمضان 1431ه. وقال الدكتور سهيل بن هاشم صوان المدير التنفيذي للجنة، إن السجناء كانوا قد أوقفوا بسبب عدم تمكنهم من سداد مديونيتهم لدى الحق الخاص وسعينا لتذليل العقبات حتى يتمكنوا من العودة لمنازلهم قبل حلول عيد الفطر، مثمنا دور مدير سجون جدة اللواء عبد الرحمن الغامدي في تسريع إنهاء إطلاق سراحهم وتزويد اللجنة بأسماء الموقوفين في قضايا الحقوق الخاصة. وأكد صوان أن لجنة تراحم يتقاطع عملها مع ثلاث جهات، هي: وزارة الشؤون الاجتماعية؛ المتبرعون، والمجتمع. فيما يخص الشؤون الاجتماعية والحديث لسهيل صوان فإن اللجنة ترفع التقارير المالية والإدارية بشكل مستمر وموثق، كما تمد المتبرعين بمعلومات تفصيلية عن أوجه صرف تبرعاته المالية والنقدية وقوائم بأسماء الأشخاص الذين استفادوا من التبرعات المالية والعينية؛ كما أنها ملزمة بتعريف المجتمع بعملها وكيفية حصوله على التمويل الصرف لكسب الثقة وحث أفراده على التبرع بسخاء، ويأتي ذلك رغم معارضة الشركاء الاستراتيجيين من مؤسسات القطاع الخاص، إلا أننا ننشر أخبار دعمهم وصرحنا بأسمائهم انطلاقا من الشفافية. وذكر صوان أن اللجنة حصلت في الأسبوع الماضي على تبرعات مالية من شخصين طالبا أن توزع أموالهما كزكاة على الأسر الفقيرة التي تستفيد من برامج اللجنة، ولقد تم ذلك ولدينا قوائم موثقة بالمستفيدين. وخلص صوان إلى أن اللجنة تسعى لأن تكون لجنة بلا أوراق ولا معاملات ورقية بل تعمل من تطويع الخدمات الإلكترونية للموظفين وأسر السجناء؛ وبدأت حاليا باتباع أساليب حديثة في حفظ المعلومات بحيث يسهل الحصول على أسماء الأسر وعدد أفراد كل أسرة من خلال برنامج في الحاسب الآلي، كما تتواصل مع الأسر عن طريق رسائل إلكترونية ترسل من جهاز الحاسب الآلي في اللجنة إلى جوال أسرة السجين.