ساهمت لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" في محافظة جدة الأسبوع الماضي في تسريع إطلاق سراح 12 سجيناً من الموقوفين في السجن العام خلال شهر رمضان 1431ه كانوا قد أوقفوا بسبب عدم تمكنهم من سداد مديونيتهم لدى الحق الخاص. وقال الدكتور سهيل بن هاشم صوان المدير التنفيذي للجنة: "إن اللجنة سعت جاهدة لتذليل العقبات أمام سجناء الحق الخاص حتى يتمكنوا من العودة لمنازلهم قبل حلول عيد الفطر المبارك؛ وكان لمدير سجون جدة اللواء عبدالرحمن الغامدي دوراً ملحوظاً في سرعة إنهاء إطلاق سراحهم وتزويدنا بأسماء الموقوفين بسبب الحقوق الخاصة". وحول شفافية عمل اللجان والجمعيات الخيرية بشكلٍ عام ولجنة تراحم بجدة بشكلٍ خاص مع المتبرعين؛ قال د. صوان: "لابد علينا كمجتمع وقيادات في قطاعات العمل الخيري أن ندرك أن الشفافية في العمل الخيري تكون مع ثلاثة جهات أرى أنها الأساس في الشفافية؛ مع وزارة الشؤون الاجتماعية ورفع التقارير المالية والإدارية بشكل مستمر وموثق؛ وثانيا المتبرع فمن حق المتبرع أن يعلم أين صرفت تبرعاتهم المالية والنقدية؛ وهذا ما تعمل عليه لجنة تراحم بجدة حيث توفر للمتبرع قوائم بأسماء الأشخاص الذين استفادوا من التبرعات المالية والعينية؛ وثالث هذه الجهات المعنية بالشفافية هو المجتمع بشكل عام للتعريف بعملنا ومن أين نحصل على التمويل وكيفية الصرف وذلك لكسب الثقة وحث المجتمع على التبرع بسخاء. فعلى الرغم من معارضة الشركاء الاستراتيجيين من مؤسسات القطاع الخاص إلا أننا ننشر أخبار دعمهم المبارك وصرحنا بأسمائهم انطلاقا من الشفافية". وأضاف د. صوان: "الأسبوع الماضي حصلت اللجنة على تبرعات مالية من شخصين طالبا أن توزع أموالهم كزكاة على الأسر الفقيرة التي تستفيد من برامج اللجنة" ولقد تم ذلك ولدينا قوائم موثقة بالمستفيدين. وختم د. صوان حديثه قائلاً: "بأن اللجنة تسعى لأن تكون لجنة بلا أوراق ولا معاملات ورقية بل تعمل من تطويع الخدمات الإلكترونية للموظفين وأسر السجناء؛ وبدأت اللجنة حالياً بأتباع أساليب حديثة في حفظ المعلومات بحيث يسهل الحصول على أسماء الأسر وعدد أفراد كل أسرة من خلال برنامج في الحاسب الآلي. كما يتم التواصل مع الأسر عن طريق رسائل الكترونية ترسل من جهاز الحاسب الآلي في اللجنة إلى جوال أسرة السجين".