شدد وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفله على أنه لا بديل لخيار الدولتين وحق الفلسطينيين في الحصول على دولتهم المستقلة ذات السيادة القادرة على الحياة، في الوقت نفسه رأى ضرورة أن تعيش اسرائيل في أمن واستقرار، منوها أن السلام الشامل والعادل سيحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. واعتبر فسترفله أن سياسة المستوطنات تعرقل أي تقدم في عملية السلام وحث إسرائيل على الالتزام بالمطالب الدولية الرامية إلى مطالبتها بتجميد الاستيطان والعودة إلى مائدة الحوار واستئناف المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي. وكان فسترفله قد رد في حوار أجرته معه صحيفة (زوريشر ناخريشتن) السويسرية الأحد، أن ألمانيا تلتزم بمسؤوليتها التاريخية تجاه إسرائيل، ورغم ذلك فإن ألمانيا لا تتخلف عن دورها في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن بلاده تدعم خارطة الطريق التي تطالب إسرائيل بتجميد الاستيطان، فضلا عن سعيه للاستفادة من الرباعية الدولية بعد اجتماعها الأخير في موسكو، مشددا على بيان الرباعية الدولية الذي وصفه بأنه إشارة صريحة لجميع الأطراف ولبدء المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وكان وزير الخارجية الألماني قد أدلى بهذا الحوار قبل توجهه إلى كندا للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول ال8 الصناعية الكبرى، وهو الاجتماع الذي عقد أمس الثلاثاء في مدينة كويبك الكندية والذي تناول الملف النووي الإيراني وقضية الشرق الأوسط كملفات أساسية للاجتماع في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الأمن لإصدار قرار أممي جديد في غضون الأسابيع المقبلة؛ يضم قائمة من العقوبات على إيران لعدم التزامها بالتعاون مع المجتمع الدولي في ما تقوم به من تخصيب اليورانيوم على أراضيها ومخاوف دولية من أن تكون إيران قادرة على إنشاء القنبلة الذرية؛ الأمر الذي يهدد أمن واستقرار منطقة الخليج العربي.