نجح مركز التنمية الأسرية في الدمام التابع لجمعية البر في المنطقة الشرقية، في إنهاء 71 في المائة من القضايا الأسرية المحالة إليه بالصلح، فيما انتهت ما نسبته ستة في المائة من القضايا بالانفصال بين الزوجين، ولا تزال ال23 في المائة المتبقية من القضايا قيد الدراسة والمتابعة. وأكد المشرف العام على مركز التنمية الأسرية في الدمام المهندس خالد العرفج، أن المركز يهتم بالأسرة وأفرادها بناء وتنشئة وتطويرا، حتى تصبح الأسر سعيدة مستقرة، وحاضنة مثالية لأفرادها، وتخرجهم أعضاء نافعين لوطنهم وأمتهم، مشيرا إلى أن المركز يستقبل الحالات الأسرية بمعدل 18 حالة شهريا طوال العام، فيما تجاوزت الحالات التي استقبلها المركز خلال الأشهر الثلاثة الماضية المعدل ب58 حالة. وأضاف المهندس العرفج: «ان المركز منذ انطلاقه في العام 1426ه بهذا المسمى، بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وهو يقدم خدماته كافة للمجتمع، ومنها إصلاح ذات البين بالتقريب بين وجهات نظر المتخاصمين من الأسرة، وخصوصا الأزواج، ومحاولة لم الشمل، والوصول إلى التوافق والتراضي عبر توفير مصلحين مؤهلين ومختصين من طلبة العلم، في مجلس معد لهذا الغرض». وأوضح المشرف العام على مركز التنمية الأسرية في الدمام أن المركز يستقبل قضايا المتخاصمين التي يطلب فيها الصلح من المحاكم الشرعية، ومن وزارة الشؤون الاجتماعية، وجمعية البر، وبعض القضايا المحالة من الهاتف الاستشاري، ويتولى قسم الإصلاح دراسة الحالة كاملة، وبعدها يدعو الطرفين إلى الاجتماع في مجلس الصلح، وعرض القضية، وطرح سبل الإصلاح، وقال: «إذا وفق الله المتخاصمين إلى الصلح، يكتب عقد موثق للصلح داخل المجلس نفسه».