الشعر يرثي نفسه ويقول جدلا، فهل ترثي العقول عقول؟ فالشعر كالإبل العواطل بعده إذ لا رعاة وليس ثم فحول يا من غزوت الشعر دون تكلف وطرقت أبواب القريض تجول فأتتك منضدة الفخار بطوعها تدري بذلك عامر وسلول فدخلت معترك المنايا تائبا متجردا بدرا غشاه أفول وتركت إرثا لا يقسم مثلما ترك الجهول لكي ينال جهول فالعلم ميراث النبوة بينما إرث البغاة مزامر وطبول فصرير أقلام وسطوة ملهم وعبير قافية هي المأمول وإذا الذين يحاربونك بالهوى مقتوا الهوى لما هوى المصقول وتشرذموا دون الذي يبغونه حين ارتضاك الصارم المسلول ملك أشاد به العداة لحكمة ملأت جوائحه، فكان فعول