تتأهب 8 جهات حكومية لمكافحة انتشار المتسولين والمتسولات من خلال خطة موسمية في جدة التي بدت بوادره في شوارع جدة وتحديدا في الإشارات وحول المساجد والمستشفيات والمراكز التجارية وذلك تزامنا مع الاجارة الصيفية وقرب حلول شهر رمضان. مدير مكتب مكافحة التسول في جدة سعد الشهراني، قال ل«عكاظ» إن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وجه بتشكيل لجنة ميدانية من 8 جهات من إدارات الشرطة، المرور ، الجوازات، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدوريات الامنية، وادارة المجاهدين، ومكتب مكافحة التسولن وذلك لمواجهة ظاهرة التسول والحد منها من خلال العمل على ملاحقة المتسولين والقبض عليهم والتعامل معهم وفق النظام. وأوضح الشهراني أن هناك انخفاضا في نسبة المتسولين السعوديين، مبينا أنه وخلال ال 5 أشهر الماضية تم القبض على متسولين سعوديين اثنين فقط. وأشار إلى أن المتسولين الأجانب تتم إحالتهم الى إدارة الوافدين لترحيلهم وفق التعليمات، أما السعوديون فتتم إحالتهم الى مكتب مكافحة التسول في جدة لدراسة حالتهم والتأكد من وضعهم ومن ثم احالتهم اما للضمان الاجتماعي او للجمعيات الخيرية لمساعدتهم، ويؤخذ عليهم التعهد اللازم، وفي حالة تكرار التسول بلا مبرر وانهم غير محتاجين، فيتم رفع الأمر للإمارة للتوجيه حيالهم. وقال إن نسبة المتسولين السعوديين في السنوات الماضية وفقاً لإحصاءات صادرة من وزارة الشؤون الاجتماعية على مستوى المملكة، تصل الى 7 في المائة من المتسولين خلال العام الواحد، مؤكداً أن نسبة المتسولين السعوديين في جدة هذا العام انخفضت نسبتها للغاية، مطالباً المزيد من الوعي تجاه مكافحة تلك الظاهرة التي يظلم فيها أصحاب الحاجات الحقيقيون. وأكد أن المتسول يجد المعاملة الحسنة عندما يتم القبض عليه من قبل الجهات الأمنية، وقال إن دورهم مكمل لدور بقية الجهات المشاركة في مكافحة التسول. وأشار الشهراني إلى أن عمليات مكافحة لتسول أسفرت عن إلقاء القبض على أعداد كبيرة من المتسولين المقيمين بما فيهم البائعون عند الإشارات.