اختتم عتيق الزهراني مشواره في تربية الأجيال والوقوف أمام الطلاب ونصحهم وتعلميهم بطلب تقاعد مبكر، ليتجه إلى مسقط رأسه في الباحة باحثا عن قضايا أبناء قبيلته والسعي في حلها وإعادة مياه المودة إلى مجاريها. حن الزهراني إلى قريته بعد 30 عاما من الخدمة معلما، فعاد إليها مصلحا اجتماعيا مسلحا بالعلم والمعرفة، انتهت على يده الكثير من القضايا، فقد عرف عنه السعي في إصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر. اشتهر المصلح الاجتماعي بكرم الضيافة وحسن اسقبال الزوار القادمين للمنطقة، وفي أسرته يعيش الزهراني مع تسعة من الأبناء الذكور والإناث، ويحرص على غرس القيم التربوية الأصيلة فيهم فيعلمهم الكرم، البذل، العطاء، وإصلاح ذات البين حتى نهج بعض أبنائه نهجه فالتحقوا بكثير من لجان إصلاح ذات البين في داخل المنطقة وخارجها. تنقل الزهراني خلال حياته بين منطقة نجران التي أمضى فيها قرابة 26 عاما، ومحافظة جدة التي انتقل إليها أخيرا، وكانت نهاية خدماته فيها. تخرج الزهراني من معهد الأطاولة عام 1387ه وحصل على دورات من جامعة الملك عبدالعزيز فرع مكة 1397 ودورة من الكلية المتوسطة في أبها 1402ه، وحصل أيضا على العديد من الدروع وشهادات التقدير والتكريم خلال فترة عمله المفعمة بالعطاء.